بعد أن غيبتها جائحة كورونا لسنتين … مساجد الرشيدية تستعيد أجواءها المتميزة في شهر رمضان

استعادت مساجد الرشيدية هذا العام ، أجواءها المميزة لشهر رمضان، بعد التخفيف من التدابير الوقائية ضد كورونا، حيث تسجل يوميا إقبالا كبيرا على صلاة التراويح.
هذه المساجد التي تعد من أكبر مساجد الاقليم والجهة، والتي يفوق عددها الثلاثين، يأتي على رأسها مسجد الأخوة بمدخل الرشيدية الغربي، والذي تم بناؤه من طرف قطريين، بمواصفات حديثة، ويتسع لأكثر من ألف مصل و مصلية، يستضيف أعدادا غفيرة قادمة من مختلف أنحاء المدينة.
شهر رمضان هذا العام له خصوصية فريدة – استحضارا لتداعيات جائحة كورونا – يجسدها شوق كبير لدى المصلين لارتياد المساجد في جميع الأوقات، وهو ما يتجلى في امتلاء الجنبات المحيطة ببعضها.
الأجواء الروحية و التعبدبة في شهر رمضان، تظهر كذلك بعد صلاة العصر، حيث تبقى المساجد مفتوحة من أجل قراءة «الحزب»، أي تلاوة القرأن الكريم جماعة بقيادة إمام المسجد، ما يضفي جوا روحانيا استثنائيا.
مساجد بالرشيدية رغم كبرها، الا أنها مع ذلك تمتلئ عن آخرها بالمصلين، ويضطر عدد كبير منهم للصلاة في محيط المسجد، كثير منهم يفترشون الأرض أو سجادة، في سياق يتسم بالنظام والانضباط والاحترام ما بين المصلين والمصليات.
ما ميز شهر رمضان هذا العام، كذلك، هو اقبال النساء والفتيات وحتى الأطفال دون الست عشرة سنة لتأدية صلاة العشاء والتراويح، سواء بصحبة أزواجهم أو يقبلن جماعات وفرادى نحو المساجد، يأتين بالسجادات أو الكراسي ،بالنسبة للنسوة اللائي يصعب عليهن السجود… الكل يقصد المسجد في ظل أجواء يطبعها روح التضامن والتعاون والتسامح، حيث العديدون «يتقاسمون» سجادتهم مع مصلين أخرين.
هذا وتحظى المساجد بالرشيدية والإقليم عامة، بمكانة خاصة لدى الساكنة منذ القدم، من خلال الحرص على إعمارها، ما يؤشر على تشبث أبناء المنطقة وتعلقهم بالقيم الدينية واهتمامهم بالمساجد وبنائها والعناية بها. ويبلغ عدد المساجد التابعة للمجلس العلمي المحلي بالرشيدية ما يناهز 621 مسجدا، تلقى فيها الدروس الدينية، وتحتضن أنشطة عديدة خلال شهر رمضان تستهدف توعية المصلين والمصليات بقضاياهم الدينية والدنيوية.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 20/04/2022