النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدين استهداف الصحافيين وعائلاتهم بفلسطين وتتضامن

بعد أن قتلت إسرائيل 12 فردا من عائلة الصحافي وائل الدحدوح

أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، استهداف الصحافيين وعائلاتهم بغزة.
وسجلت النقابة في بلاغ لها، استمرار آلة القتل الإسرائيلية في استهداف الصحافيين العاملين بقطاع غزة وعائلاتهم، إذ سقط الأربعاء عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وانضاف في اليوم الموالي ، الصحفية دعاء شرف مع طفلها لقافلة شهداء الواجب، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع باستهدافه الصحفيين وعائلاتهم، منذ 7 أكتوبر الجاري.
وإزاء استمرار القتل العشوائي للمدنيين ومنهم الصحافيين، تقدم النقابة الوطنية للصحافة المغربية عزاءها لزملائنا قيادة وأعضاء في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، معبرة عن التضامن الكامل معهم في ظل هذه الظروف العصيبة.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين ومنهم الصحفيين المشمولين بالحماية الممنوحة بموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكوليها الإضافيين. شمولا تماماً،والأهم من ذلك أن المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول تنص على أن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية.
وطالبت النقابة المجتمع الدولي بالتحرك العملي لإيقاف هذه الحرب الغاشمة، واستعمال كل وسائل الضغط لمنع استهداف المدنيين وحماية الصحفيين أثناء مزاولتهم لواجبهم المهني في الميدان.
وتقدمت القناة في بيان “بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه”، مشيرة الى أن آخرين ما زالوا مفقودين “تحت الحطام الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع”.
وأظهرت لقطات عرضتها القناة من المستشفى حيث نقل أفراد عائلته، الدحدوح وهو ينتحب فوق جثمان ابنه، ويقول “بينتقموا منّا في الولاد معلش”.
وقال الدحدوح في تصريحات للقناة “المصيبة كبيرة حقيقة خصوصا أنها بحق أطفال ونساء، لا أكثر ولا أقل.. نحن في نهاية المطاف في هذه الأرض هذا هو قدرنا، وهذا هو خيارنا، وهذا هو صبرنا، ولن نحيد عن هذه الطريق”.
وبكى مذيع قناة الجزيرة وهو يعرض فيديو استشهاد عائلة زميله المراسل وائل الدحدوح، وقال مراسل آخر للجزيرة من قطاع غزة، إنها جريمة مكتملة الأركان، واستهدفت منزل الصحفي وائل الدحدوح بالتحديد، مؤكدا أن 50 من أفراد العائلة التي تم قصف منزلها في مخيم النصيرات بشمال غزة، ما زالوا تحت الأنقاض وهناك 5 مصابين بإصابات خطيرة في الرأس وتم نقلهم إلى المستشفى.
كانت آخر كلمات قالها «الدحدوح» فور معرفته بنبأ قصف منزله: “الحمد لله رب العالمين، هذا هو جيش الاحتلال، وهذه هي الدموع الإنسانية وليس دموع الخوف والانهيار والجبن، وليخسأ جيش الاحتلال”.
وقرر وائل الدحدوح، العودة إلى نقل مايجري من تقتيل للمدنيين في قطاع عزة من طرف الجيش الإسرائيلي، والعودة إلى العمل، بعد أن تم دفن 12 فردا من عائلته، بالرغم من أن آخرين مازالوا تحت الأنقاض، وهو الأمر الذي تم التفاعل معه دوليا، إذ أظهرت العديد من الصور واللقطات، المتضامنين وهم يرفعون صور وائل الدحدوح والشهداء من عائلته ،منددين بالاستهداف والانتقام الذي يطال الصحافيين الذين ينقلون الحقيقة من داخل غزة ،وهي الصور التي ازعجت إسرائيل، وأحرجت حلفاءها أمام مواطنيهم .


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 30/10/2023