بعد أن وضعت اليد فوق عقاراتاهم بدون علمهم زكرياء منصور يتساءل : هل هو استهداف للعائلة ؟

 

وجدت عائلة المقاوم منصور نفسها قد دخلت في دوامة البحث عن حقوقها وسط دهاليز إدارات مختلفة ، ولم تكن تتوقع انه في دولة الحق والقانون وعهد ترشيد الإدارة ، تتبع سراب استرداد حقها من إدارات المفروض أنها تتصف بالحكامة ، استجابة للخطابات الملكية العديدة في هذا الموضوع .
بدءا ستفاجأ العائلة بأن شركة ليدك ستضع يدها على أرض للعائلة ، من مساحة 5000 متر مربع الكائنة بمنطقة لمكانسة بتراب بوسكورة ، حيث ستغلق كل الممرات المؤدية لعقار العائلة بعد أن شيدت محطة لمعالجة المياه فوق جزء من الأرض وعقارات محيطة بها ، وهكذا أصبح الولوج صعبا وقيمة العقار ستتضرر لا محالة .
بعد مدة ورغم تواجد سلسلة من الأراضي بالمنطقة ، ستفاجأ العائلة بمشروع جديد يبنى فوق أرض لها ، هي أيضا بمساحة 5000 متر مربع ، يتعلق هذه المرة ببناء مؤسسة تعليمية فوق مساحة من 1400 متر مربع ، هنا ستطرح علامات استفهام كبرى والتي سرد لنا زكرياء منصور بعضا منها ، حينما قال : الموضوع برمته يبعث عن الشك ، لماذا كل هذه المشاريع العمومية لا تسقط إلا فوق أراضي محمد منصور ، الذي قدم الغالي والنفيس في المقاومة من أجل بناء مغرب ديمقراطي يتمتع فيه المغاربة بكامل حقوقهم ، التي سلبها منهم المعمر ؟ إني – يضيف زكرياء – ، أجدني مضطرا للذهاب بالتأويل لى ابعد حدود ، فهل هو استهداف لعائلة منصور أو انتقام أم ماذا ؟ ، فلا يمكن أن تكون ممتلكاتنا وحدها دون ممتلكات آخرين تحت تصرف كل من يريد إحداث مشاريع عمومية ، واستشاط زكرياء غضبا وهو يصف الذهول الذي أصابه عندما فوجئ بالبناء آخذ في التمدد على أرض عائلته بعدما أغلقت كل الممرات التي تسمح بالولوج إليها كما هو حال العقار الأول .
كتم غضبه وقصد جماعة بوسكورة ، حيث التقى المسؤولين هناك ، الذين أشعروه بأن لا علاقة لجماعتهم بأي مشروع يشيد فوق أرض عائلته ، وبأنهم كغيرهم علموا بأن مؤسسة عمومية ستشيد هناك ، وبالتالي ما عليه إلا أن يذهب للاستفسار في مكاتب المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالنواصر، بالفعل سارع إلى هناك ، ليجد الجواب محبطا وغريبا ، إذ قيل له بأن عليه أن يتصل بإدارة الأملاك العمومية فهي صاحبة المشروع ، وقف عند موظف هناك استفسره حول ما يجري فوق عقار عائلته ، فأكد له بأن إدارته تباشر مسطرة نزع الملكية واشعره بأنها أيضا حددت السعر وهو سعر لا يوافق قيمة العقار الحقيقية ، ولما شرح له ذلك اعلمه بأن عليه أن يخبر المحكمة ويشتكي لها ، أمر صدم زكرياء وستزداد صدمته عندما زاد في استفسار الموظف ، إن كان له علم بالأشغال الجارية على الأرض فأكد الموظف بأن لا علم له بذلك كل ما يعلم بأن الإدارة تباشر مسطرة نزع الملكية وقد بدت على وجهه علامات الاستغراب ، كون الإجراءات لم تتم بعد ومع ذلك تمت مباشرة البناء؟؟
زكرياء منصور أكد لنا في تصريحاته ، بأن العائلة لم يسبق أن توصلت بأي إخطار أو إشعار من أية إدارة ، بل سيعلم بأن المراسلات كانت تذهب لوجهات غير عنوانه وعنوان عائلته ، وهو أمر يدعو للحيرة ويجعل مسالة الاستهداف تتسع أكثر فأكثر، فالعائلة الآن حرمت من عقارين دون أن تبد أي موافقة أو توقع على أي وثيقة إدارية وحتى السعر لم تستشر في شأنه ولم تسأل حتى غن كانت موافقة أم لا عن منح أرضها رهن تصرف هذه المشاريع.غجراء يستدعي سؤال الحكامة ومعه الكيفية التي تتعامل بها الإدارة مع المواطنين ، دون مراىعاة لجهودها وحقوقها


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 01/10/2025