بعد الإعلان عن مواعيد الجولة الأولى من الدوري الاحترافي الأول الأندية الوطنية تسابق الزمن لتأهيل لاعبيها وتسديد مبالغ النزاعات

 

وأخيرا، كشفت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بشكل رسمي، عن موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد، بعدما أعلنت، أول أمس الأربعاء، عن جدول مباريات الجولة الأولى من منافسات الدوري الاحترافي الأول.
وهكذا سيُقص شريط الدوري، يوم الجمعة 30 غشت الجاري، من ملعب العبدي، حيث سيكون الدفاع الجديدي على موعد مع الشباب السالمي، بداية من الخامسة عصرا.
وكانت العديد من التكهنات قد توقعت تأجيل انطلاق الموسم الكروي الجديد، بالنظر إلى المشاكل الكبرى التي تحاصر غالبية الأندية الوطنية، حيث عجزت نسبة كبيرة منها عن تأهيل لاعبيها الجدد، بفعل المبالغ الضخمة التي ينبغي تسديدها من أجل رفع المنع من دخول سوق الانتقالات، بناء على أحكام صادرة عن لجنة فض النزاعات بالجامعة أو الفيفا أومحكمة التحكيم الرياضي الدولية، حيث تقدر مجموع المبالغ الواجب تسديدها في هذا الشأن من طرف أندية الدوري الاحترافي الأول، بما يناهز 30 مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير جدا، فيما يتعين على أندية باقي الأقسام تسديد ما يفوق 15 مليار سنتيم.
ورغم هذه المبالغ الكبيرة، دخلت هذه الأندية سوق الانتقالات، وأبرمت بعض التعاقدات، على غرار فريقي الوداد والرجاء، هذا الأخير يبلغ مجموع الأحكام الصادرة في حقه 5 ملايير سنتيم، فيما يتعين على الفريق الأحمر توفير حوالي ملياري سنتيم في هذا الشأن، الأمر الذي خلق لهما متاعب كبيرة في تأهيل لاعبيهما الجدد.
وتواجه الفرق الوطنية، بعد جائحة كورونا، مشاكل كبيرة، بفعل تضاؤل المداخيل وارتفاع حجم المصاريف، وهو وضع تفاقم كثيرا مع إغلاق الملاعب الوطنية، الأمر الذي قلل مداخيل الجماهير إلى مستويات جد متدنية.
وتسابق الفرق الوطنية الزمن من أجل توفير موارد مالية تمكنها من حل هذه المعضلة، وفي حال تعذر ذلك ستكون ملزمة بالبحث عن حلول توافقية مع لاعبيها ومدربيها السابقين قصد توقيع بروتوكلات ستؤجل الأزمة فقط، ولن تحلها.
ووضعت هذه الوضعية الفرق الوطنية أمام تحد جديد، يتجلى في مبادرة البحث عن حلول فعالة لتخفيف الأزمة المالية، بعدما جربت كل أنواع الاستعطاف والاكتتاب ودغدغة مشاعر الجماهير من أجل الانخراط في مبادرات “عاون الفريق” !
وفي هذا الصدد، وجدت الأندية الوطنية نفسها مجبرة على طرق أبواب مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الترويج لبعض العلامات التجارية، قصد توفير موارد إضافية، لكن الإقبال الجماهيري الضعيف يجعل هذا الحل غير ذي فائدة، على الأقل في المنظور القريب.
ويرى العديد من المتابعين لشؤون كرة القدم الوطنية أن الحل الأمثل أمام الفرق الوطنية هو الشركات الرياضية، وتبني المشروع المؤسساتي، والقطع مع كل مظاهر “مول الشكارة”، لكن التحدي الأكبر يبقى هو كيفية إقناع القطاع الخاص وأبناك الأعمال بدعم هذا المشروع، والمساهمة في إنقاذ الفرق الوطنية من حالة إفلاس مؤكدة.

البرنامج الكامل للدورة الأولى:

الجمعة 30 غشت
الدفاع الجديدي – شباب السوالم (س 17.00)
شباب المحمدية – الجيش الملكي (س 19.00)
اتحاد تواركة – الفتح الرباطي (س 21.00)
المغرب الفاسي – الوداد الرياضي (س 21.00)

السبت 31 غشت
الرجاء الرياضي – نهضة بركان (س 17.00)
المغرب التطواني – أولمبيك آسفي (س 19.00)
النادي المكناسي – نهضة الزمامرة (س19.00)
حسنية أكادير – اتحاد طنجة (س 21.00)


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 23/08/2024