بعد الارتفاع الكبير في نسبة ملء أسرّة المستشفيات المختصة بعلاج المصابين ، السلطات الصحية بجهة الدارالبيضاء- سطات تستعد لمواجهة الموجة الثانية من كوفيد 19

 

سطّرت المصالح الصحية بجهة الدارالبيضاء- سطات، مجموعة من التدابير التي ستشرع في تطبيقها والعمل بها انطلاقا من يومه الاثنين 3 غشت 2020، لمواجهة زحف فيروس كوفيد 19 واستمرار ارتفاع حالات الإصابة به التي شهدتها الجهة، ومن بين هذه الإجراءات التي تم الإعلان عنها في اجتماع رسمي، أول أمس السبت، وقف منح التراخيص بالعطل لمهنيي الصحة ودعوة المستفيدين منها في وقت سابق إلى الالتحاق بمقرات العمل، وتكفّل كل مستشفى بالحالات التي ترد عليه ضمن نفوذه الترابي، والعمل على نصب خيام لاستقبال الحالات المشكوك في إصابتها من أجل إجراء اختبارات الكشف والتحاليل، وتمكين الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الفيروس من البروتكول العلاجي ضد كورونا المستجد قصد اتباعه في المنازل، في حين سيتم الاحتفاظ بالمرضى الذين تظهر عليهم أعراض للاستشفاء، والعمل على إحالة الذين يتطلب وضعهم الصحي الاستشفاء بمصالح الإنعاش والعناية المركزة على المستشفيات المختصة في هذا الإطار.
وكان مناديب الصحة ومدراء المستشفيات بجهة الدارالبيضاء سطات قد توصلوا باستدعاء بعد ظهر يوم السبت لحضور اجتماع عاجل ترأسته المديرة الجهوية مساء نفس اليوم انطلاقا من الساعة الخامسة، تم خلاله تقديم عرض حول الوضع الوبائي في الجهة والإجراءات التي سيتم اتخاذها بشكل رسمي من أجل السعي لمواجهة الجائحة وتداعياتها، حيث تقرر أن تقوم المستشفيات بعدد من المهام والأدوار في هذا الصدد، وأن تتحول، بلغة المختصين، إلى مستشفيات نهارية في تعاطيها مع الحالات المشكوك في إصابتها أو المؤكد تعرضها للعدوى.
من جهة أخرى، علمت “الاتحاد الاشتراكي” أن السلطات العمومية تستعد بدورها لتنفيذ سيناريو بطابع وقائي بمدينة الدارالبيضاء، بعد ارتفاع حالات الإصابات والوفيات وكذا تواجد الحالات الصعبة بمصالح الإنعاش والعناية المركزة، يتميز بجملة من الضوابط والإجراءات التي يجب التقيد بها، كما هو الحال بالنسبة لمواعيد إغلاق عدد من الفضاءات والمحلات وضبط التنقلات، للحيلولة دون تواصل تفشي الوباء في تراب العاصمة الاقتصادية.
الوضع الوبائي بجهة الدارالبيضاء – سطات أصبح مقلقا بشكل كبير في ظل التطورات الأخيرة التي تميزت بمدّ تصاعدي للحالات المصابة وللوفيات، مما أدى إلى ارتفاع نسبة ملء الأسرّة بمستشفياتها بلغت 83.77 في المئة إلى غاية متمّ يوليوز 2020، وأكدت سلطات ولاية الجهة في بلاغ لها، أن هذه الإحصائيات تهم، المستشفى الميداني للمعرض الدولي بالدار البيضاء، ومستشفى بنسليمان، ومستشفى الجديدة، مبرزة أن عدد الأسرّة المملوءة بها محدد في 1616 سريرا، من مجموع طاقاتها الاستقبالية المحددة في 1929، مشيرة إلى أن الطاقة الاستقبالية للمستشفى الميداني للمعرض الدولي للدار البيضاء، محددة في 700 سرير، في الوقت الذي يصل فيه عدد المصابين المتواجدين به إلى 550 مريضا ومريضة، في حين أن الطاقة الاستقبالية للمستشفى الميداني بنسليمان محددة في 690 سريرا، ويتواجد به 676 مريضا، أما مستشفى الجديدة فطاقته السريرية تصل إلى 539 سريرا، ويمكن أن ترتفع لتصل إلى 940 سريرا، ويتواجد فيه 390 مصابا بفيروس كوفيد 19.


الكاتب :   و.مبارك

  

بتاريخ : 03/08/2020