على أرضية ملعب «أمان» بزنجبار، وانطلاقا من الساعة الرابعة من مساء غد الأحد (الثانية بعد الزوال بالتوقيت المغربي)، يحل نهضة بركان ضيفا ثقيلا عن نادي سيمبا التنزاني، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وسيدخل الفريق البركاني هذه المباراة بأفضلية هدفي الفوز في لقاء الذهاب بالملعب البلدي، لكن الفريق التنزاني، الذي يبدو أنه سيعمد إلى استعمال كافة الوسائل لقلب الموازين، بعدما أظهر روحا كفاحية كبيرة خلال هذه النسخة من المنافسة.
وسيتم منح الفائز بلقب هذا العام كأسا جديدة، بعدما أدخل الكاف عدة تغييرات على مسابقتي دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية.
وكان الكاف قد قرر برمجة هذه المواجهة بملعب «أمان» بزنجبار»، بسبب عدم انتهاء الأشغال في الموعد المحدد بملعب «بنجامين مكابا» بدار السلام، الذي كان من المنتظر أن يستضيف المباراة.
وأوضح الكاف في بلاغ له أن «أشغال إعادة التأهيل لن تكتمل في الموعد الزمني المحدد»، مبرزا أن هذا القرار جاء بعد عملية تقييم أجرتها شركة دولية مستقلة متخصصة في تفتيش البنيات التحتية الرياضية.
ويتطلع نهضة بركان، الذي توج مؤخرا بلقب البطولة الوطنية الاحترافية لأول مرة في تاريخه، إلى إحراز لقبه الثالث في هذه المسابقة القارية بعد لقبي 2020 و2022، علما بأنه خسر مرتين لقاء النهائي أمام الزمالك المصري.
ويمتلك اللاعبون البركانيون ما يكفي من الخبرة والتجربة للظفر الكأس، حيث سيدخلون المواجهة بمعنويات عالية، وصفوف مكتملة، ما سيتيح للمدرب التونسي معين الشعباني الحلول والخيارات التقنية والتكتيكية اللازمة لحسم الأمور لصالحه، رغم العراقيل التي وضعها مسؤولو الفريق التنزاني.
وحسب الأخبار الواردة من هناك، فقد وجدت بعثة نهضة بركان لكرة القدم نفسها مجبرة على قضاء أكثر من ساعتين بمطار زنجبار، بسبب بطء عملية تسجيل المسافرين، وهي المعملية التي حرص مسؤولو المطار على القيام بها بشكل يدوي، مدعين عطبا في النظام الإلكتروني، الأمر الذي خلف استياء كبيرا في عموم الوفد البركاني، الذي احتاج في مغادرة المطار إلى تدخل سفير المغرب بتنزانيا من أجل تسهيل الإجراءات. وتوجه الفريق البركاني إلى زنجبار من مطار وجدة أنجاد صباح الخميس، عبر رحلة مباشرة استغرقت زهاء تسع ساعات، قبل أن يجد نفسه مجبرا على انتظار طويل لمغادرة المطار.
ووجه معين الشعباني الدعوة إلى 25 لاعبا، بعد تعافي كافة المصابين، وفي مقدمتهم الظهير الأيمن هيثم منعوث، والمهاجم السنغالي فاليري بول. وسيخوض الفريق البركاني مساء يومه السبت حصة تدريبية على أرضية ملعب المباراة، تنفيذا للوائح الكاف، وهي الحصة التي سيخصصها الشعباني لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها مواجهة الغد.
ورغم أن أغلب التوقعات ترجح كفة الفريق المغربي في لقاء الإياب، الذي سيقوده الحكم الدولي الموريتاني دحان بيده، إلا أن واجب الاحتياط يبقى ضروريا، لأن سيمبا سيدخل المواجهة رافعا شعار التحدي، وهو ما أكد عليه أحمد علي، مدير الإعلام والاتصال في النادي، حيث قال إن الفريق ما يزال يحتفظ بقدرته على تحقيق المعجزات، مشيرا في تصريح للموقع الرسمي للنادي التنزاني، إلى أن سيمبا اعتاد قلب الموازين وتحقيق الانتصارات في أصعب اللحظات. مضيفا أن الفريق حقق في السنوات الأخيرة نتائج اعتقد البعض أنها مستحيلة، وهو ما حمله أيضا الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي، عندما أكد على أن سيمبا سيخوض اللقاء بثقة لقلب النتيجة.