بعد انطلاق موسم جني «الدلاح» عراقيل «الوسطاء» تؤرق المهنيين بإقليم زاكورة

انطلق موسم «جني البطيخ الأحمر – الدلاح» بزاكورة، حيث خرجت عشرات الشاحنات المحملة بالفاكهة الحمراء من تراب الإقليم نحو مختلف مناطق البلاد، ونحو مدن أوروبية و أمريكية . ويسود تفاؤل هذه السنة وسط الرأي العام المحلي، سيما بعد الاجراءات التي اتخذتها عمالة الإقليم، وبينها «تقنين المساحات المزروعة (هكتاران لكل فلاح)»، «مما مكن من تقليص استنزاف الفرشة المائية وضبط المساحات المزروعة» .
في المقابل، يسود نوع من التخوف في صفوف المزارعين والمستثمرين من تكرار سيناريو السنة الماضية، حيث تزامن موسم الجني مع الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا، وانتقد مهنيون، وخاصة سائقي الشاحنات، سلوكات بعض “الوسطاء” والتي وصفوها ب “الشطط”، عبر فرض ما اعتبروه «إتاوات « مقابل الحصول على «ورقة التنقل لعبور الإقليم نحو باقي أقاليم الجهة، وهي المسلكيات التي كانت قد أثارت حينها ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل صداها إلى قبة البرلمان، خاصة أن أقاليم أخرى تعرف بتصدير الدلاح على غرار زاكورة، لم تسجل مثل هذه السلوكات»، حسب تصريح أحد المزارعين المهنيين.
وينتظر المهنيون هذه السنة من السلطات المسؤولة محليا « العمل على توفير ظروف أفضل من تلك التي سجلت السنة الماضية، والتي اتسمت بتسجيل «اختلالات» أثارت غضب المزارعين ، وذلك من أجل ضمان سير عملية الجني ونقل المحاصيل نحو وجهتها المقررة بكل أمن وأمان ودون أية عراقيل من طرف الوسطاء أو غيرهم، وذلك حفاظا على مصالح المزارعين، علما بأن الظروف الاستثنائية التي فرضتها التدابير الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا كان لها الأثر البين على هذا النشاط الزراعي وعلى أسر كافة العاملين بهذا القطاع «.
هذا و»يعرف «دلاح» إقليم زاكورة في الأسواق الوطنية والدولية بجودته العالية، وقد استطاع نيل الأفضلية طيلة سنوات، كما كان للإقبال المتزايد عليه الأثر الإيجابي على المنطقة بشكل عام « تخلص مصادر مهنية.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 28/04/2021

أخبار مرتبطة

وفد كبير وغير مسبوق يرافق إيمانويل ماكرون وحرمه، وأجندة حافلة نحو تعزيز شراكة استثنائية بأفق واعد     يحل اليوم

تعد الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب محطة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين هاتين الدولتين اللتين تربطهما

عبد الرحيم شهيد: حكومتكم هي الأضعف على مستوى خلق مناصب الشغل، بل هي الأكثر إنتاجا للبطالة في السنوات الأخيرة  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *