بعد انفصال الجيش الملكي عن مدربه داكروز:ثلاثة أرباع أندية الدوري الاحترافي تغير مدربيها

بإعلان فريق الجيش الملكي الانفصال عن مدربه الفرنسي، فيرناندو داكروز، تكون ثلاثة أرباع أندية الدوري الاحترافي الأول قد غيرت مدربيها، وهي ظاهرة غير سليمة، لأنها تؤثر بشكل كبير عن المستوى التقني للدوري الاحترافي.
وحافظت أربعة فرق فقط عن استقرارها التقني، ويتعلق الأمر بكل من الفتح الرباطي، شباب المحمدية، اتحاد تواركة وأولمبيك آسفي، فيما حطم الوداد الرياضي كل الأرقام بعدما تعاقب على تدبيره التقني خلال الموسم الحالي أربعة مدربين، بعدما كانت البداية مع الحسين عموتة، وبعده التونسي المهدي النفطي، ثم الاسباني غاريدو، الذي سرعان ما ترك مكانه للبلجيكي سفين فاندنبروك، الذي يتولى المهمة حتى نهاية الموسم.
وقرر فريق الجيش الملكي لكرة القدم الانفصال بالتراضي عن مدربه داكروز «علی خلفية النتاٸج الأخيرة»، حيث ذكر بلاغ للفريق العسكري، عممه مساء أول أمس الخميس، على أنه تقرر «إعفاء المدرب فيرناندو داكروز من الاستمرار في الإشراف علی الطاقم التقني للزعيم علی خلفية النتاٸج الأخيرة، وذلك بعد التوصل إلی اتفاق نهاٸي يقضي بالانفصال بالتراضي».
وكان داكروز قد تولى قيادة الجيش الملكي مع بداية الموسم الكروي الحالي، خلفا للمدرب البلجيكي فاندنبروك، الذي اختار الرحيل صوب الدوري السعودي، رغم النتائج الجيدة التي حققها، ورغم تمسك الإدارة به.
وشغل داكروز سابقا منصب مدير تقني داخل الجيش الملكي، قبل أن يترقي لمنصب مدرب رسمي، بموجب عقد يمتد لموسمين.
ولم يعلن الجيش الملكي حتى الآن، عن خليفة فيرناندو داكروز، حيث سيتولى المهمة بشكل مؤقت المدرب الساعد عادل السراج، في انتظار الاستقرار على مدرب بديل.
وكانت بداية داكروز مع الجيش الملكي جيدة للغاية، حيث يحتل حاليا صدارة الدوري الاحترافي، كما تمكن من تخطي دور المجموعات في كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، قبل أن يتوقف قطاره عند محطة ربع النهائي على يد اتحاد العاصمة الجزائري، كما غادر كأس العرش من الدور ذاته، ويوم الأربعاء خرج من السباق على كأس الملك سلمان للأندية العربية البطلة.
وأصبحت ظاهرة إقالة المدربين متفشية على مستوى الدوري الاحترافي، بعدما أقدمت أندية المغرب التطواني، اتحاد طنجة، الوداد الرياضي، الرجاء الرياضي، الدفاع الجديدي، حسنية أكادير، نهضة بركان، شباب السوالم، مولودية وجدة، أولمبيك خريبكة، المغرب الفاسي والجيش الملكي على تغيير أطقمها التقنية، الأمر الذي يخلق ارتباكا لدى اللاعبين، خاصة عندما تتكرر العملية أكثر من مرة داخل الفريق الواحد.
ويدعو العديد من المهتمين بشؤون كرة القدم الوطنية إلى ضرورة تحلي المسؤولين بالصبر، وأن يكون قرار التغيير التقني آخر الحلول، كما تدعو طائفة أخرى إلى ضرورة تغيير طريقة الأندية لطريقة تعاملها مع الأمور التقنية، عبر احترام منطق الاختصاص، وذلك من خلال تعيين مدير رياضي تكون مهمة رسم السياسة التقنية العامة داخل الفريق، حتى تكون الاختيارات مبنية على أسس مضبوطة، وهذا من شأنه أن يقلل من حجم الأخطاء التقنية، التي غالبا ما تكون نتاجا لمزاجية أصحاب القرار.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 27/05/2023