بعد تدخل ألماني..الجزائر تفرج عن الكاتب بوعلام صنصال

وصل الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي الأربعاء بعد أن وافقت الجزائر على طلب ألماني بالإفراج عنه.
وقالت كيرستين غاملين المتحدثة باسم الرئيس الألماني لوكالة فرانس برس إن صنصال البالغ 81 عاما «وصل إلى المطار وهو في طريقه إلى المستشفى».
وكانت عائلة الكاتب قد أعربت عن قلقها بشأن صحته، مشيرة إلى أنه يتلقى علاجا لسرطان البروستاتا.
وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أن تبون تلقى طلبا الاثنين من الرئيس الألماني يتضمن «إجراء عفو لفائدة بوعلام صنصال».
في طلبه، اقترح شتاينماير أن يحصل بوعلام صنصال على العلاج الطبي في ألمانيا «نظرا لتقدمه في السن ووضعه الصحي الهش».
وحكم على صنصال بالسجن خمس سنوات، بتهمة
«المساس بالوحدة الوطنية» بسبب تصريحات أدلى بها في فرنسا حيث أكد أن الجزائر ورثت من الاستعمار الفرنسي أراض من غرب الجزائر مثل وهران ومعسكر، كانت سابقا جزءا من المغرب .
وأثار توقيف صنصال احتجاجات العديد من المثقفين والكتاب الذين اعتبروا أن محاكمته لا أساس لها.
وشددت فرنسا في الأسابيع الأخيرة مطالبتها مجددا بالإفراج عن صنصال، وكذلك عن الصحافي الرياضي كريستوف غليز الذي ينتظر محاكمته في الاستئناف في 3 دجنبر بعد أن حكم عليه نهاية يونيو بالسجن سبع سنوات بتهمة «تمجيد الإرهاب».
وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء عن أملها في أن تتبع الجزائر عفوها عن الكاتب بوعلام صنصال بإطلاق سراح الصحافي كريستوف غليز.
وحسب مختلف المتتبعين فإن قضية صنصال والصحافي غليز، من تبعات التوتر الذي يشوب العلاقات بين فرنسا والجزائر، خصوصا بعد اعتراف باريس بمغربية الصحراء، وأثار اعتقالهما مزيدا من الشد والجذب.
وكانت مختلف الأوساط الجزائرية تؤكد رفضها المطالب الخارجية لإطلاق سراح بوعلام صنصال، معتبرة ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، وأن عدم خضوعها لهذه المطالب دليل على استقلالية قرارها الداخلي، قبل أن يفاجأ الرأي العام داخل وخارج الجزائر بإطلاق سراحه، وفق « سيناريو» مثير، خصوصا أن ألمانيا هي البلد التي سبق أن انتقل إليها الرئيس الجزائري للعلاج، وهو ما أثار العديد من التساؤلات.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي وكالات

  

بتاريخ : 14/11/2025