عبر منذر لكبير، مدرب الرجاء البيضاوي، عن أسفه لتعادل فريقه أمام الدفاع الجديدي من دون أهداف، مساء أول أمس الثلاثاء بملعب العبدي، برسم الجولة 15 من البطولة الاحترافية، مؤكدا أنه كان يطمح لتحقيق خمس انتصارات من خمس مباريات.
وقال المدرب التونسي في الندوة الصحفية، التي تلت المواجهة، إن «المباراة كانت صعبة بعد مواجهتين وضعنا فيهما طاقة كبيرة، لأننا جئنا إلى الجديدة برغبة الانتصار فقط».
وتابع: «ضيعنا نقطتين خصوصا في الشوط الأول، لأن الخصم في الجولة الثانية أغلق كل الممرات.»
وواصل: «الدفاع الجديدي جاءته فرصة خطيرة في الشوط الثاني، وهذا أمر عادي، لكننا نحن من صنعنا الفرص الأخطر، للأسف لم نعرف كيف ننهيها، وأعيدها مرة أخرى، ليس سهلا لعب 5 مباريات متتالية».
وأشاد منذر لكبيّر، مدرب الفريق الأخضر، بحفاظ فريقه على نظافة شباكه في 11 مباراة في البطولة الاحترافية، معترفا في الوقت ذاته بأن «النسور» صعبوا على أنفسهم مواجهة الدفاع الجديدي بإهدار الفرص.
وشدد الكبير على أن «هامش التطور لازال كبيرا، ولابد من تعزيزات، لأن الموسم مازال طويلا، وكل فريق لديه الحظوظ في الفوز، فالتنافس هذا الموسم سيكون قويا». مضيفا أن «الرجاء ليست 10 لاعبين، بل لا بد من تواجد 20 لاعبا، وتركيز كبير على العمل، ونتمنى أن نحظى بالتوفيق.»
أما مواطنه، لسعد جردة الشابي، مدرب الدفاع الجديدي، فقد أوضح في الندوة الصحافية ذاتها أن فريقه كان بإمكانه الفوز على الرجاء، مؤكدا: «أنا لا أؤمن بالأداء، لأنه لم يعد اليوم مهما في كرة القدم مقارنة مع النتيجة. لقد خرجنا بتعادل أمام الرجاء وقدّمنا مباراة كبيرة».
وتابع: «كان بإمكاننا الفوز لو سجلنا الهدف في الدقيقة 93. وعلى العموم فقد قام اللاعبون بعمل جيد. رأيتم بأعينكم أن تسعة لاعبين سنّهم ما بين 19 و21 عاما، وهذا أمر مهم للغاية».
وبهذا التعادل باتالدفاع الجديدي يحتل المركز الثامن في سلم ترتيب الدوري الاحترافي برصيد 21 نقطة، جناها من خمس انتصارات وستة تعادلات مُقابل أربعة هزائم، فيما رفع الفريق الأخضر بهذه النتيجة رصيده إلى27 نقطة، تضعه في المرتبة الثالثة٠
وسيحل الفريق الجديدي في الجولة القادمة ضيفا على الاتحاد التوركي، يوم الأحد المقبل بمركب مولاي الحسن بالرباط.
ولم يقدم الفريقان مستوى كبيرا خلال الشوط الأول، حيث كانت فرص التسجيل قليلة، كانت أبرزها تسديدة عبد الله فرح، التي تصدى لها الحارس الرجاوي، أنس الزنيتي.
وحاول الفريق الأخضر بدوره اقتناص هدف السبق، والزحف نحو مربع عمليات الدفاع الجديدي، حيث تمكن من تهديد مرمى الخصم في مناسبتين عبر جمال حركاس وروجيه أهولو.
وبعد 20 دقيقة من بداية الشوط الثاني، دفع منذر لكبير بمحمد زريدة ويسري بوزوق، من أجل ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق الأخضر، فيما أقدم لسعد الشابي على تغيير «اضطراري» عقب إصابة حارسه مروان بيساك، ليحل محله زميله محمد الشنوف.
وخلق الرجاء أحد أخطر الفرص «القليلة» في الشوط الثاني، من تسديدة حمزة خابا، مرت فوق العارضة، في حدود الدقيقة77.
وكاد الرجاء الرياضي أن يخطف نقاط المواجهة في «الوقت القاتل»، بعد ضربة رأسية من مدافع الدفاع الحسني الجديدي، أنقذها زميله نور زركان من على خط المرمى.