توالت النتائج السلبية على فريق الجيش الملكي، خلال الدورتين الأخيرتين من الشطر الأول من البطولة الاحترافية. فبعد الهزيمة بملعب الفوسفاط أمام فريق أولمبيك خريبكة برسم الدورة 15 من منافسات الدوري الاحترافي، اكتفى الفريق العسكري بنتيجة التعادل 1 – 1 أمام الرجاء الرياضي، في كلاسيكو مؤجل عن الدورة 14، وجرت تفاصيله مساء أول أمس الأحد بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
وبهذه النتيجة يكون الجيش الملكي قد فشل في تقليص فارق النقط، بينه وبين الرجاء الرياضي، المحتل للرتبة الثانية، والذي بدوره كان يمني النفس بتقليص الفارق الذي يفصله عن المتصدر الودادي إلى أربع نقط، بعدما اكتفى بنقطتين في مبارتيه الأخيرتين، ويهدر بالتالي أربع نقط، كانت ستضعه على بعد نقطتين من الوداد، الذي يمكن اعتباره أكبر المستفيدين من نتيجة هذا الكلاسيكو.
ولم ترض نتيجة التعادل أنصار الفريق العسكري، الذين بدأوا يفقدون الثقة في المدرب البلجيكي «سفين فاندنبروك»، وخاصة في طريقة إدارة المباراة، بل هناك من أصبح يطلق عليه لقب المدرب «الخواف»، لأنه يتراجع للوراء كلما كان منتصرا بهدف واحد، وهو مايجعل الفريق المنافس يضغط على خط دفاعه، وبالتالي يكون الاستسلام وتستقبل شباك الحارس أيوب لكرد الأهداف.
وبعيدا عن ذلك، يلام على المدرب فاندنبروك أنه لا يغير من طريق لعبه، وهو ما جعل كل أوراقه مكشوفة من طرف مدربي الفرق الأخرى، خاصة وأنه لم يعد يوظف لاعبي وسط الميدان بطريقة جيدة، مما أفقد الفريق فعاليته.
وتأكد ذلك خلال مواجهته لفريق الرجاء الرياضي، الذي عرف كيف يستغل تراجع الجيش الملكي إلى الدفاع، فتمكن حميد أحداد من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 85 من المباراة، مع العلم بأن الجيش الملكي، كان متقدما في النتيجة من ضربة جزاء، سجلها رضا سليم، أعلن عنها الحكم ياسين بوسليم في الدقيقة 39 الدقيقة.
ولم يرق التعادل أيضا أنصار فريق القلعة الخضراء، الذين أصبحوا ينادون بإقالة المدرب البلجيكي « مارك فيلموتس»، وهو ما سيدخل الفريق في تجاذبات أخرى قد تؤثر عليه كثيرا خلال الشطر الثاني من الموسم، مع ما سيكلفه من تبعات مالية.
وبنتيجة التعادل بلغ فريق الجيش الملكي 24 نقطة، ليعزز مركزه الثالث، في حين بلغ رصيد فريق الرجاء الرياضي 29 نقطة، ليحافظ بذلك على الرتبة الثانية بفارق 5 نقط عن الجيش الملكي.