بعد تفشي فيروس كورونا فيها بسرعة : “إغلاق كل الطرق والمسالك المؤدية لمدينة بويزكارن بجهة كَلميم وادنون وعزلها وتطويقها بعد تسجيل 21حالة مصابة بفيروس كورونا”.

تخضع مدينة بويزكارن بإقليم كلميم لحجر صحي متشدد،بعدما تسلل إليها مؤخرا فيروس كوفيد 19 وأصاب حوالي 21 شخصا أغلبهم داخل الوسط العائلي والمهني ،بحيث قررت االسلطات العمومية بولاية جهة كلميم وادنون إغلاق كل المنافذ والمسالك الطرقية المؤدية إلى المدينة،والعمل على تطويقها ومنع الخروج أو الدخول إليها.
ويأتي هذا الإجراء الإحترازي الصارم على خلفية تطور انتشار الوباء بسرعة كبيرة مما استدعى مجددا من لجنة اليقظة الإقليمية الإسراع في تعقيم جميع أحياء المدينة والأماكن العامة بهدف الحد من انتشار الفيروس.
ومن جهة أخرى تواصل الأطقم الطبية المكلفة بالكشف عن أعراض هذا الفيروس الفتاك حصر لوائح المخالطين للحالات المصابة وإخضاعهم للتحليلات المخبرية التي أرسلت إلى المستشفى العسكري بمدينة كلميم والتي بلغ عدد الحالات المستبعدة إلى حد الآن،حسب ما أوردته المديرية الجهوية للصحة بجهة كلميم وادنون،119 حالة بعدما جاءت نتائجها سلبية.
وبالنسبة لحركة المرور التي تخترق المدينة سواء في اتجاه كلميم أوفم الحصن وطاطا أوتغجيجيت،فلن يسمح في ظل هذا الإجراء الإحترازي إلا للشاحنات المحملة بالسلع والبضائع وللعربات المرخص لها،بعد أن تكون قد خضعت هي الأخرى للمراقبة من قبل السدود القضائية المنتصبة بمداخل المدينة.
ومن ثمة ستكون المراقبة لحركة المرورمشددة كالعادة علما أن الطريق التي تعبر مدينة بويزركارن هي الطريق الوطنية الوحيدة التي تربط شمال المغرب بجنوبه في انتظار فتح الطريق السريعة الجديدة(بين تيزنيت والعيون)،ولهذا فكل الشاحنات والعربات المتجهة صوب الأقاليم المغربية الجنوبية ودول جنوب الصحراء ليس من معبر طرقي إلا هذه الطريق الوطنية التي تخترق مدينة بويزكارن.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 27/04/2020