بعد جفاف قاس، عودة المياه إلى وادي تانسيفت تنعش آمال المزارعين

شكل ارتفاع منسوب المياه في وادي تانسيفت، يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري، إثر التساقطات التي عرفتها المرتفعات المحيطة بمراكش، حدثا لدى الساكنة والفلاحين وبعثت الأمل في تجاوز مخلفات الجفاف الذي ضرب المنطقة.
ورغم المخاوف التي يثيرها التدفق الكبير للمياه في الوادي المذكور الذي يمر بالقرب من مدينة مراكش، جراء تهديد الفيضانات التي تنتج عن العواصف الرعدية والزخات المطرية، إلا أن مشاعر الفرح والاستبشار كانت المهيمنة على السكان الذين تجمع الكثير منهم قرب القناطر التي تعبره وعلى ضفافه لمشاهدة هذا الحدث الاستثنائي الذي غاب عن أنظارهم لسنوات.
وحملت عودة المياه إلى وادي تانسيفت بهذه القوة، آمالا لدى المزارعين في إنعاش الفرشة المائية، ولاسيما أن الآبار بالمنطقة جفت رغم عمقها الذي يتجاوز مائة متر، بسبب موجة الجفاف التي استفحلت خلال السنة الجارية.
ولم يكن وادي تانسيفت وحده المعني بهذه العودة المفاجئة لجريان مياهه، بل كان لوادي إيسيل الذي يخترق مدينة مراكش قبل أن يصب في وادي تناسيفت، نصيب من هذا التدفق الكبير جراء التساقطات الرعدية التي ضربت المناطق الجبلية، حيث أدى الارتفاع الكبير لمنسوب مياهه إلى بعث المخاوف من حدوث فيضانات بسبب عبوره بالقرب من مناطق سكنية بكل من سيدي يوسف بن علي والنخيل، حيث شارفت مياهه على تجاوز القناطر المنصوبة فوقه.
وعاشت بعض الدواوير بالمنطقة ليلة صعبة بسبب كثافة التساقطات التي أدت إلى تسرب المياه إلى عدد من البيوت وقطع بعض المسالك، ومثلما تسببت الأمطار الكثيفة في انقلاب شاحنة بقنطرة مؤقتة على مستوى جماعة توامة بإقليم الحوز، مما ألحق أضرارا كبيرة بالقنطرة المذكور نتج عنه توقف لحركة السير بين مراكش وورزازات.
كما أدت السيول إلى انهيار قنطرة لم يتجاوز تاريخ إنجازها بضعة أشهر بدائرة بني عامر بإقليم قلعة السراغنة.
يذكر أن المنطقة عرفت انخفاضا لدرجة الحرارة وترددا لزخات مطرية قوية مصحوبة برياح.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 14/10/2022