ما كان مجرد حلم أصبح حقيقة على أرض الواقع، الاتحاد الدولي لكرة القدم يعلن رسميا منح المغرب شرف استضافة بطولة كأس العالم 2030 بتشارك مع إسبانيا والبرتغال.
وصادق الاتحاد الدولي لكرة القدم، أول أمس الأربعاء، بالإجماع في المؤتمر الافتراضي على منح شرف تنظيم دورة 2030 من “المونديال” للملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وسبق لمجلس “الفيفا” أن صادق بالإجماع في أكتوبر 2023 على اعتماد الملف الثلاثي المشترك كملف ترشح وحيد لاستضافة مونديال 2030، علما بأن أوروغواي والأرجنتين وباراغواي ستستضيف أول 3 مباريات للمنتخبات الثلاثة في المونديال، احتفالا بمرور 100 عام على إقامة أول مونديال في أوروغواي.
وهكذا، نجحت المملكة المغربية أخيرا في تحقيق حلم ظل يراودها لأربعة عقود، لتصبح ثاني دولة إفريقية وعربية تنال شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم بعد جنوب إفريقيا وقطر.
وقبل 36 عاما، كانت المملكة المغربية أول بلد إفريقي يترشح لتنظيم الحدث الرياضي الأهم في العالم (نسخة 1994)، وأصرت على هذا الطموح في أربع محاولات أخرى فاشلة آخرها لنسخة 2026.
في أول محاولتين خسر الملف المغربي أمام الولايات المتحدة في 1994 ثم فرنسا بعد ذلك بأربعة أعوام.
ولم تكن المرة الثالثة ثابتة لسوء الحظ، حيث ودع المغرب المنافسات على تنظيم نسخة 2006 من الدور الأول.
وكان المغرب قريبا من الفوز في سباق نسخة 2010 الذي ربحته في النهاية جنوب إفريقيا بفارق أربعة أصوات.
كما فقد المغرب فرصة أخرى لتنظيم نسخة كأس العالم 2026 بحلتها الجديدة، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبا بدل 32، حيث فاز الملف الثلاثي المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشرف التنظيم.
وكانت المحاولة السادسة ثابتة، حيث فاز المغرب بشرف استضافة الحدث الرياضي الأكبر، الذي سيقام في العام 2030، بعدما قدم ملفا متكاملا مع إسبانيا والبرتغال.
ملف الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يجمع ضفتي الجانب الغربي من البحر الأبيض المتوسط، مجسدا أبعادا تاريخية وجغرافية وقواسم حضارية مشتركة بين شعوب المنطقة المتوسطية قد لا تتكرر في ملف آخر.