بعد ساعات من إعلان فوزي لقجع عودتهما : زياش ومزراوي يرفضان الدعوة احتجاجا على التهميش ونشر حقائق مغلوطة

أعلن حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي، نجم أياكس أمستردام الهولندي، مساء أول أمس الأحد، رفضهما العودة لتمثيل المنتخب الوطني، بعد ما توصلا بدعوة من الجامعة للالتحاق بالفريق الوطني.
وقال زياش في بيان نشره عبر حسابه في «إنستغرام»: «أحب بلدي واللعب للمنتخب الوطني، وكان هذا حلم حياتي، لكن ببالغ الحزن يجب أن أعلن أنه على الرغم من تأكيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم، أنه تم اختياري للقائمة المقبلة، فإنني لن أعود للعب للمغرب».
وأضاف: «يؤسفني أن أخيب آمال الجماهير، القرار لم يكن سهلا، لكن للأسف أشعر أنه ليس لدي خيار آخر، فعلى الرغم من أنني أعطيت كل ما لدي للمنتخب على مدار السنوات الست الماضية، ودعمته طوال حياتي فالمسؤولون عن المنتخب استمروا بنشر معلومات خاطئة عني، وعن التزامي تجاه بلدي، وهذا السلوك جعل من المستحيل أن أستمر مع الفريق أو أن أكون جزءا منه، وعلمت باختياري من وسائل الإعلام، مثل أي شخص».
واختتم: «أصدرت هذا البيان لتسمعوا الحقيقة مباشرة مني، وشكرا لكل من دعمني، وأتمنى للمنتخب المغربي كل التوفيق في المستقبل، وبالنسبة لي فتركيزي الآن منصب على اللعب مع نادي تشيلسي».
من جهته قال مزراوي عبر حسابه في «إنستغرام»: «منذ عام ونصف العام، لم أشارك مع المنتخب المغربي، وطوال هذه الفترة لم أتلق أي اتصال من جامعة كرة القدم، أو من المنتخب، ولم يتم التحدث معي بخصوص سبب إبعادي عن المنتخب».
وأضاف: «طوال هذه الفترة أثيرت العديد من الحكايات، ولكنني فضلت الصمت عن كل التهم، وخلال الأسابيع الأخيرة تحدثت مع بعض أعضاء الجامعة، وقبلت ذلك حبا مني للمنتخب، لكن يبدو أن المدرب الوطني لا يملك الوقت الكافي للحديث معي، وتفسير ما حدث طوال الفترة الماضية».
وتابع مزراوي: «نتيجة كل ما حدث، يؤسفني أن أعلن أنني لن أشارك في المباراة المقبلة، وأتمنى التوفيق للمنتخب في هذه المغامرة، وأتمنى أن ألقاكم قريبا».
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد كشف أول أمس الأحد عن توجيه دعوة أولية لزياش، برغم إعلان لاعب تشلسي عدم عودته إلى المنتخب لخلافات مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.
كما أعلن لقجع عن دعوة أولية في اللائحة الموسعة، قبل الإعلان عن اللائحة الرسمية الخميس المقبل، لنصير مزراوي، الظهير الأيمن لأياكس أمستردام الهولندي واليافع عبد الصمد الزلزولي، مهاجم برشلونة الإسباني، الذي رفض استدعاء سابق إلى تشكيلة أسود الأطلس.
ويحل المنتخب الوطني ضيفا على الكونغو الديموقراطية في كينشاسا يوم 25 مارس الجاري، قبل أن يستقبلها بعد أربعة أيام في الدار البيضاء في الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية، بحثا عن تأهل سادس إلى كأس العالم بعد 1970، 1986، 1994، 1998 و2018.
وقال لقجع في حديث لإذاعة «إم إف إم» إن باب المنتخب المغربي مفتوح أمام جميع اللاعبين «الدعوة الأولية لزياش ومزراوي والزلزولي قد وجهت… دار حديث مطول بين خليلوزيتش ومزراوي، وتم حل كل خلاف بينهما. نسير الآن في نفس الطريق مع حكيم زياش، لطي كل صفحات الخلاف».
وتابع لقجع، «بالنسبة لعبد الصمد الزلزولي، فاسمه وارد بدوره في اللائحة الأولية كذلك، واتصلت به شخصيا كي نعالج المشكل الذي حصل قبل كأس أمم إفريقيا».
كما قال لقجع انه يسير بخطوات للحديث مع مهاجم الاتحاد السعودي عبد الرزاق حمد الله لعودته إلى المنتخب.
وكان زياش (28 عاما ) أعلن مطلع فبراير الماضي أنه لن يعود إلى صفوف المنتخب، متهما مدربه البوسني وحيد خليلوزيتش بـ»الكذب».
وشهدت علاقة المدرب بالنجم المغربي توترا أدى إلى استبعاده لأسباب انضباطية عن لائحة المنتخب في أغلب مباريات الدور الثاني المؤهل إلى مونديال قطر 2022 وكذلك نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في الكاميرون، والتي ودعها «أسود الأطلس» من ربع النهائي على يد مصر 1 – 2 بعد التمديد.
ووصل الخلاف بين الطرفين إلى ذروته بعد إصرار خليلوزيتش على تجديد استبعاده لزياش حتى من المباراتين الحاسمتين ضد الكونغو الديموقراطية، رغم مطالب الجماهير ووسائل الإعلام المغربية بضرورة الاستعانة بخبراته وحاجة المنتخب لها، خصوصا بعد تألقه اللافت في الآونة الأخيرة مع الفريق اللندني.
وقال خليلوزيتش في معرض رده عن سؤال حول المشاركة القارية «لا يمكنني استدعاء لاعب يمكنه تفجير المجموعة، حتى لو كان اسمه ليونيل ميسي»، مضيفا «(المدربان) إيمي جاكيه وديدييه ديشان قادا فرنسا إلى الفوز بكأس العالم من خلال استبعاد أفضل اللاعبين. لست أول من يفعل ذلك».
وفجرت تصريحات المدرب غضب زياش الذي قال: «أنا مستاء من تصريحاته، هذا قراره وكما تعرفون يجب احترامه، ولكنه يكذب وأنا اتخذت قراري أيضا ولن أعود إلى صفوف المنتخب».


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 15/03/2022