بعد سنتين عن وفاة زوجها الفنان عزيز سعد الله، خديجة أسد أيقونة المسرح والكوميديا تغادر دنيا الناس

 

غادرت دنيا الناس ، أيقونة المسرح والكوميديا الفنانة القديرة خديجة سعد ليلة أول أمس الأربعاء بمنزلها بالدار البيضاء عن سن 70سنة .
سنتان فقط عن رحيل زوجها الفنان القدير عزيز سعد الله ، هاهي رفيقة دربه في الحياة والفن ،تلحتق به بعد معاناة مع المرض، وبعد مسيرة فنية حافلة بالعطاءات، عملا فيها معا بتفان من أجل إسعاد الجمهور المغربي والعربي.
وزارة الشباب والثقافة والتواصل نعت المسرحيّة والممثلة خديجة أسد ، كما نعتها “نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون”، ومؤسسة “بيت الثقافة”، وعدد من الفنانين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي
خديجة أسد التي دخلت عالم الفن من بابه الواسع، اشتهرت بدورها في سلسلة ” للا فاطمة ” إلى غير ذلك من الأدوار التي عالجت قضايا متعددة. رحيل الفنانة القديرة خديجة أسد، جعل الجسم الفني والإعلامي والمواطنين الذين دخلت إلى بيوتهم باحترام وبدون استئذان، يجمعون في نعيهم لها على فداحة هذا الرزء . الفنان رشيد الوالي ، يصف الخبر في نعيه للفقيدة بالمحزن ، يقول ” بلغني خبر محزن جدا ، وفاة الفنانة والمحبوبة خديجة أسد ببيتها بالدار
البيضاء على الساعة الحادية والنصف ليلا بعد معاناة
مع السرطان ، لا أعرف ما أقول ،وكيف أنعي خبر وفاتها ،لأن خديجة أسد أكبر من أن أجد كلمة واحدة تفيها
حقها . سنوات من العطاء رفقة زوجها رحمه الله سعد الله عزيز ،أضحكتنا بأعمالها ،بروعة أسلوبها في التشخيص ،في فن التعامل ،كان آخر عمل اشتغلت معها فيه هو قيسارية أوفلا ،بالرغم من المرض الشديد ، لبت النداء وقامت بدور شرفي رائع ،هي مثال لجيل من النساء المغربيات القادرات على التوفيق بين الفن والأمومة والمسؤولية ،ومن الممثلات اللائي أبدعن بالرغم من قلة الإمكانيات، أسعدت كل المغاربة في كل العالم ،فجولاتها رفقة الفرقة المسرحية كانت لشهور تجول وتصول وتحصد الحب والاحترام في كل مكان “. الفنان عبدالكبير الركاكنة ،كتب ناعيا الفنانة القديرة خديجة أسد، وكتب في صفحته الرسمية في الفيسبوك، “بعد معاناة مع المرض غادرتنا سيدة المسرح والشاشة الصغيرة الفنانة القديرة والكبيرة الأستاذة خديجة أسد، الرحمة والمغفرة على روحها الطيبة، الله يجعل مثواها الجنة، صادق العزاء والمواساة لأسرتها الصغيرة والكبيرة ولجميع أصدقائها ومحبيها ،إنا لله وإنا إليه راجعون”.
الفنان هشام بهلول كغيره من الفنانين ،كتب وهو ينعي أيقونة المسرح والكوميديا المغربية ”
غادرتنا إلى جوار ربها الفنانة خديجة أسد بعد سنتين وثلاثة شهور تقريبا من وفاة رفيقها في الحياة الأستاذ سعد الله عزيز جدد الله على روحه الرحمات..
اللهم ثبتها عند السؤال وارحمها واغفر لها واجمعهما في جنة الخلد يا رحمن يارحيم، خالص العزاء لأسرتها ولزملائها ولأصدقائها ولكل محبيها، عزاؤنا واحد في فقدانها، لله ما أعطى و ما أخذ “.
الإعلامية صباح بنداود بدورها كتبت على صفحتها الرسمية على الفيسبوك قائلة “في زمن ماض، هذا الثنائي، لم يستأذن أحدا و انسل إلى قلوب الناس فاستوطنه، وظل كذلك حاملا الابتسامة والحب والاحترام اتجاه من عايشوا تجربة أتت قبل الأوان لكنها اسشعرت رغبة البقاء في ذاكرة المغاربة، هي وهو نجحا في لم الحب مع الإبداع فأعطيا أعمالا صادقة ، على خشبة المسرح وأمام كاميرا التلفزة المغربية ، كما كانت قوة البداية، استمرت تنهل تجربة خديجة وسعد الله من صدق اختيارتهما الفنية التي كان انشغالها الكبير تقديم الجودة.
كرست الذاكرة المغربية لهما مكانا راقيا برقي ماتابرا وتعبا في تقديمه وظل التواضع من شيمهما مع ابتسامة لم تفارقهما حتى في عز الألم.
انزوت خديجة ، وكان صمتها مقرونا بكبرياء كبير ، حتى جاء خبر رحيلها لتلحق بالحبيب والزوج ورفيق الدرب ،بذلك تظهر شارة النهاية…نهاية تجربة فنية يحق أن نفتخر بها” .


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 27/01/2023