في حفل مميز عرف حضورا مكثفا من لدن الفعاليات الثقافية والتربوية والجمعوية والنقابية، احتفت جمعية الديناصور لحماية الموروث الطبيعي بأنزا بمدينة أكادير، وبطريقتها الخاصة، بالحاصلين على شهادات مدرسية وجامعية بعد سنوات من الانقطاع المدرسي.
وكان الهدف من هذا الاحتفال المنظم في نسخته الثانية، مساء يوم السبت 19 يوليوز 2025، بالمركب الثقافي الحاج لحبيب بأنزا،هو إيقاظ الوعي لدى المجتمع وتنبيهه إلى الواجب الأدبي والأخلاقي تجاه عودة هؤلاء الحاصلين على الشواهد المدرسية والجامعية، خاصة أن عودتهم تعد ظاهرة مجتمعية تستحق الإشادة والتنويه. ولهذا أصرت الجمعية على الاحتفاء بهم لاسيما وأن مدة ابتعادهم أو «إبعادهم»تجاوزت عشرين عاما على أقل تقدير، من الانقطاع المدرسي والجامعي، ومن هنا اعتبرتهم متحدين لجميع الظروف والصعاب للعودة إلى التحصيل وطلب العلم مجددا بعدما انقطعوا لسبب من الأسباب عن الدراسة المنتظمة.
وحثت جمعية الديناصور بأنزا رفقة شركائها جميع مكونات المجتمع المدني بأكَادير، على تثمين الخطوات العصامية للمحتفى بهم واقتسام تجربتهم الناجحة مع الحاضرين لتشجيع المنقطعين عن الدراسة لسبب من الأسباب على العودة إلى الدراسة. هذا وفي كلمة لها بالمناسبة اعتبرت الجمعية هذا الحدث مناسبة للفت انتباه الدوائر المسؤولة والهيئات الحقوقية والسياسية، إلى كون أغلب العائدين إلى صفوف الدراسة، هم من النساء والفتيات اللواتي انقطعن عن الدراسة لظروف اجتماعية خاصة، وشددت على ضرورة تقديم المساعدة إلى هذه الفئة الطموحة لمتابعة دراستها مجددا، حيث يستوجب على الجميع أفرادا وجماعات ومؤسسات جامعية وأطر أكاديمية، على الأخذ بعين الاعتبار لخصوصيات هذه الفئة.
وطالبت الجمعية من الجامعات والمعاهد تشجيع هذه الفئة على مواصلة طموحها العلمي من أجل استكمال تعليمهم المدرسي والجامعي التي حرمت منه والارتقاء بتكوينها الثقافي والتربوي والجامعي إلى المستوى المنشود والذي حالت الظروف الاجتماعية الصعبة دون تحقيقه في السنوات السابقة.