أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن النتائج النهائية لامتحانات البكالوريا برسم دورة 2025، حيث بلغ عدد الناجحين الممدرسين، بعد احتساب نتائج الدورتين العادية والاستدراكية، ما مجموعه 311 ألفا و625 مترشحة ومترشحا، بنسبة نجاح إجمالية بلغت 83,3%.. وشهدت الدورة الاستدراكية التي أجريت خلال شهر يوليوز الجاري نجاح 59.918 مترشحة ومترشحاً ممدرساً، بنسبة حضور مرتفعة بلغت 94,2%، مما يعكس انضباط التلاميذ وتعبئتهم لهذا الاستحقاق الوطني.
ومقارنة بالنتائج المسجلة خلال سنة 2024، التي بلغت فيها نسبة النجاح 84,1%، تُسجل دورة هذه السنة تراجعا طفيفا قدره 0,8 نقطة مئوية، وهو تراجع اعتبره متتبعون «ضمن الحدود المقبولة»، خاصة في ظل الاستقرار العام للمؤشرات التربوية وتحسن مستوى التنظيم والمواكبة. أما فيما يتعلق بالمترشحين الأحرار، فقد سجلت نتائجهم تطورا لافتا، حيث بلغ عدد الناجحين منهم خلال الدورة الاستدراكية 12.341 مترشحا، بنسبة حضور بلغت 61,3%. وبلغ مجموع الناجحين منهم، باحتساب الدورتين، 38.484 مترشحة ومترشحا، بنسبة نجاح إجمالية بلغت 55,1%، مقابل 57,6% خلال السنة الماضية.
وعبّرت وزارة التربية الوطنية، في بلاغها الرسمي، عن تثمينها العالي للمجهودات المبذولة من طرف نساء ورجال التربية والتكوين، الذين أبانوا عن قدر كبير من الالتزام والمهنية، مشيدة كذلك بانخراط الأسر والسلطات المحلية والأمنية، وكذا مختلف وسائل الإعلام الوطنية، في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني. وأكدت الوزارة أنها ستواصل العمل على تعزيز مصداقية شهادة البكالوريا المغربية، عبر الالتزام بمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص وتفعيل كافة الإجراءات التربوية والتنظيمية لضمان نجاعة العملية التقييمية.
وفي سياق آخر، تُطلق هذه النتائج الرسمية شرارة انطلاق مرحلة جديدة في مسار الآلاف من الناجحين، الذين سيتوجهون خلال الأسابيع المقبلة نحو الجامعات المغربية، والمعاهد العليا، ومؤسسات التكوين المهني، في أفق بناء مستقبلهم الأكاديمي والمهني. وبهذا تُختتم دورة 2025 من امتحانات البكالوريا وسط ارتياح عام، وإشارات إيجابية إلى تطور آليات تدبير الامتحانات واستيعابها للمتغيرات التربوية والرقمية التي تعرفها المنظومة التعليمية بالمغرب.