بعد صراع طويل مع المرض: المطرب الشعبي أحمد عدوية « صاحب «زحمة يادنيا زحمة» يغادر دنيا الناس

 

توفي الفنان المصري أحمد عدوية الأحد الماضي عن 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، مخلفا وراءه العديد من الأعمال الفنية ،التي أثرت الخزانة الفنية المصرية والعربية.
سيظل عشاق هذا الفنان الكبير ، يتذكرونه من خلال أغانيه التي منحته شهرة واسعة تجاوزت حدود وطنه الأم ،مما جعل صوته مطلوبا وطنيا وعربيا.
من منا لايتذكر أغاني المطرب الشعبي أحمد عدوية، التي شكلت مدرسة جديدة ونمطا مخالفا للمألوف والمعتاد مثل “زحمة يا دنيا زحمة”السح الدح امبو” سلامتها أم حسن”حبة فوق” كله على كله”سيب وأنا أسيب”كركشنجي”راحو الحبايب”…
سيرته الفنية ،تقول ،إنه كان يقوم بالغناء في الأفراح والحفلات، جاءته الشهرة في عام 1972 من خلال حفل عيد زواج المطربة (شريفة فاضل) الذي حضره عدد من الفنانين والصحفيين وكان موجود في الحفل صاحب كازينو (الأريزونا) وعرض عليه العمل هناك، ثم قام بتسجيل إسطوانتين لشركة (صوت الحب) ومن هنا جاءت شهرته.
استعانت به السينما ليغني في الأفلام بسبب شهرته، وأسند له المخرجون بعض الأدوار الكوميدية، لكنه لم ينجح كممثل لعدم امتلاكه إلا موهبة الغناء فقط، تعرض لحادث مثير للجدل في بداية التسعينيات كاد ينهي حياته ،تسبب في إصابته بالشلل لفترة طويلة، وابتعد عن الأضواء تماما إلى أن استعاد عافيته ، وبدأ يظهر تدريجيا ببعض المحاولات البسيطة سواء بإعادة توزيع أغانيه القديمة أو مشاركة بعض النجوم الشباب في أغنيات ذات طابع شعبي مثل أغنيته (الناس الرايقة) مع المطرب اللبناني (رامي عياش) والتي لاقت نجاحا واستحسانا كبيرين.
وبرغم ابتعاد عدوية عن الغناء تماما منذ بدايات تسعينيات القرن العشرين بسبب الحادث الذي تعرض له، إلا أنه استمر على رأس كبار الأغنية الشعبية في مصر وفي مكانة عالية في هذا اللون الغنائي.
الكثير ممن يعتبرون من عمالقة الموسيقى العربية في زمنه ، مدحوا صوته مثل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ بل وقد وصل الأمر أنه في إحدى الحفلات الخاصة غنى عبد الحليم حافظ أغنية عدوية “السح الدح إمبو” وغنّى عدوية أغنية عبد الحليم حافظ “خسارة خسارة”.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 03/01/2025