بعد عقد دورة أكتوبر لجماعة الخميسات : غياب تطمينات بإمكانية التغلب على نقائص بنيوية فاضحة يسائل جدية وعود الحملة الانتخابية الأخيرة

 

عقدت الجماعة الحضرية للخميسات دورتها  العادية لشهر أكتوير 2021 موزعة على جلستين، خصصت الأولى لتكوين اللجن الدائمة للمجلس وانتخاب رؤسائها  ونوابهم، والثانية كان من بين نقطها استكمال تكوين لجنة التعاون والشراكات، والدراسة والتصويت على مشروع ميزانية المجلس لسنة 2022.
بالنسبة للنقطة الأولى سبق أن عرفت الجلسة الأولى تشكيل 4 لجن، وفي ما يخص لجنة التعاون والشراكات تقدم لعضويتها 3 مستشارين  فقط ليتم تأجيل تكوينها، وخلال الجلسة الثانية لم يتقدم أي مستشار بطلبه ، في الوقت الذي ينص القانون التنظيمي والقانون الداخلي للمجلس «على أن اللجنة، كباقي اللجن الأخرى، تتكون من 5 إلى 7 أعضاء «. كما ينص القانون على وجوب إشراك جميع الأعضاء في اللجن. وعرفت الجلسة غيابات مما حال دون التمكن من تطعيم اللجنة، فكان التأجيل، لتعرض خلال دورة قادمة عادية أو استثنائية؟
مشروع الميزانية هيمن على مناقشته الوضع العام للمدينة التي تتخبط في مشاكل شتى، تحول دون تحقيق ما تنتظره الساكنة وتنفيذ وعود حملة  انتخابات 8 شتنبر ، وهو ما يؤشر على احتمال تواصل ما طبع الولايات السابقة من تعثرات، في ظل غياب ميزانية مواطنة تشاركية، ووجود أحكام قضائية تقدر بملايير السنتيمات تثقل كاهل الجماعة، إلى جانب تراكم الباقي استخلاصه منذ سنة 2003 ؟ لتبقى الأرقام المقدمة اعتباطية وتحصيل حاصل. علما بأن مواقف السيارات تستغل بشكل عشوائي، في الوقت الذي على الجماعة الحسم في شأنها، واتخاذ قرار مسؤول حتى يتم ضح مداخيل جديدة، إضافة إلى مشاكل المحطة الطرقية، سوق الجملة، المسبح البلدي ، الذي مازالت وضعيته معلقة بحكم أن هذا العقار يوجد في ملكية إدارة أملاك الدولة، غياب الإستثمارات ومنطقة صناعية…
وإلى جانب العوائق السالف ذكرها، تعيش المدينة تحت وطأة نقائص كبيرة، منها وضعية المستشفى الإقليمي نتيجة الخصاص في عدد الأطر الطبية والمعدات، غياب أنشطة ثقافية قارة لا مناسباتية، الوضعية غير اللائقة لمقاطعات إدارية… لتبقى انتظارات الساكنة كبيرة تتمثل، مثلا، في تزويد الأحياء التي أعيدت هيكلتها بالماء والإنارة، توفير فضاءات الترفيه، التجهيزات الأساسية كقنوات الصرف الصحي، الطرق وصيانتها، تحسين الخدمات بالجماعة ومقاطعاتها، العناية بمرضى القصور الكلوي، الإهتمام بالقطاع الرياضي الذي عرف تراجعا كبيرا وإعادة النظر في طريقة استغلال ملاعب القرب، العناية بمنتزه 3 مارس و»غابة المقاومة» التي تعتبر فضاء إيكولوجيا ذا أهمية كبيرة بالنسبة للساكنة ، إنشاء مقبرة جديدة في أسرع وقت، بعد أن ضاقت مقبرة سيدي غريب بموتاها، وفي شأنها تمت الإشارة ، خلال الدورة، لقطعة أرضية تابعة لأملاك الدولة مساحتها 5 هكتارات ستخصص لهدا الغرض، والأمر يستوجب الإسراع  بإخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود.. وأمام هذا الوضع تم اقتراح تنظيم ندوة بعنوان «الخميسات واقع وآفاق»… ليظل التساؤل المطروح : هل الندوة هي التي ستخلص المدينة من نقائصها التنموية الفاضحة؟


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 01/11/2021