مازال تجار المحطة الطرقية أولاد زيان يبحثون عن مخاطب، للتحاور حول مصيرهم بعد قرار إعادة تأهيل هذه المحطة، وقال بعضهم في حديث معنا بأن أي جهة رسمية تحدثت معهم حول مستقبلهم ، ما عدا استقبال واحد من أحد ممثلي السلطة الذي أشعرهم أنهم يتواجدون هناك بصفة غير قانونية وبالتالي عليهم الرحيل الأمر الذي زاد من مخاوفهم، هم الذين مارسوا أنشطتهم التجارية هناك منذ افتتاح المحطة في سنة 1999 ، حين كانت إحدى الشركات الخاصة هي التي تدير المحطة وقد انتهت عقدتها مع الجماعة، وتقول العقدة التي تربطها بالجماعة بأن رحيلها يعني أيضا رحيل التجار الذين كانت تكتري لهم المحلات ن وهو أمر لا يستقيم كما يقول التجار إذ كيف يرهنون مصدر عيشهم برحيل شركة؟؟، مخاوف التجار تتعاظم حينما نعلم أن تصميم إعادة المحطة لم يخرج إلى العلن، لمعرفة نوع المشاريع الخدماتية والتجارية التي ستحتضنها المحطة خلال هذه العملية، مجرد ما علموا به بأن المسؤولين قرروا تفويت المحلات إلى الشركات الكبرى والدولية ن المختصة في الأكلات الخفيفة والقهوة السريعة وما شابه، دون ان يفكروا في كينونتهم والخدمة التي قدموها في هذا المرفق لأكثر من ثلاثة عقود.
وبالفعل ظلت خطاطة مشروع إعادة التأهيل غامضة إلى اليوم، ولم تظهر معالمها، منذ أن صادق مجلس المدينة في ماي الماضي على تغيير ملامح هذا المرفق الحيوي، من خلال اتفاقية شراكة بينه وبين المديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية ومجلس جهة الدارالبيضاء سطات ومجلس عمالة الدارالبيضاء وشركة التنمية المحلية «الدارالبيضاء للنقل»، بقيمة مالية تبلغ 68 مليون درهم، وهي الاتفاقية التي تشمل أيضا عملية إحداث محطتين طرقيتين جديدتين، الأولى بتراب منطقة الحي الحسني والثانية بمنطقة سيدي البرنوصي أي في مدخلي الدارالبيضاء الشمالي والجنوبي. إلى ذلك لم يقل المسؤولون بأي حل مع هؤلاء التجار الذين ظل مصيرهم معلقا ويبحثون لحدود الساعة عن مخاطب.
بعد قرار إعادة تأهيلها : تجار المحطة الطرقية أولاد زيان يتساءلون عن مصيرهم
الكاتب : العربي رياض
بتاريخ : 11/12/2024