بعد معاناة طويلة مع المرض والإهمال الممثلة مليكة الخالدي تغادر إلى دار البقاء

 

عن سن يناهز 74 سنة فارقت الفنانة المراكشية مليكة الخالدي الحياة يوم الثلاثاء 23 نونبر 2021 بعد معاناة طويلة مع المرض الذي أقعدها لسنوات.
و كانت الممثلة مليكة الخالدي التي عانت في آخر مشوارها من التهميش و الإهمال من ضمن الجيل الذهبي للمسرح المراكشي، و تدرجت في بداياتها في مسرح الهواة سنة 1963 قبل أن تلتحق بفرقة الوفاء المراكشية سنة 1968 لتؤدي برفقة المرحوم عبد الجبار لوزير و محمد بلقاس و محمد الشحيمة وعبد الهادي ليتيم و عبد السلام الشرايبي و غيرهم أعمالا ظلت ساطعة في الذاكرة المسرحية المغربية و من أبرزها مسرحية الحراز التي أخرجها الفنان المرحوم عبد السلام الشرايبي.
و يحتفظ الجمهور المغربي للفنانة الراحلة بذكرى ممثلة تحظى بحضور قوي على الخشبة و أمام الكاميرا بفضل تلقائيتها وكفاءتها في التشخيص بأداء متكامل و اجتهاد مستمر. و كان من ضمن الأعمال التي شاركت فيها السلسلة الشهيرة أولاد الحلال و خط الرجعة و من دار لدار. و شاركت في أعمال دولية منها مراكش إكسبريس.
و سبق لعبد الجبار لوزير أن وصف الممثلة الراحلة مليكة الخالدي في سيرته « حياة في ثلاث طلقات و نكتة و حلم كبير» بكونها ممثلة موهوبة عرفت كيف توظف بنجاح إمكاناتها في التشخيص في مختلف الأدوار التي أسندت لها، و لم تكن تتعب المخرجين و لا الممثلين الذين يقفون إلى جانبها بشكل يجعل كل من يقف معها على الخشبة مطمئنا بفضل خفتها في حفظ الحوارات و ضبطها للتحرك على الخشبة و قدراتها على الارتجال مناسب.
و تشكل حالة الفنانة الراحلة مليكة الخالدي مدى الهشاشة التي يعانيها الفنان المغربي حيث تركت تواجه مصيرها لوحدها في ظل تجاهل تام من المسؤولين لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها بعد أن تمكن منها المرض و أقعدها في غياب أية تغطية صحية. رحم الله الفقيدة.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 26/11/2021