بعد ناميبيا، هل يزكي الفريق الوطني تفوقه على كوت ديفوار ويفك عقدة جنوبإفريقيا؟ 

يعد فوز الفريق الوطني في أول لقاء له عن المجموعة الرابعة على ناميبيا بملعب السلام بالقاهرة بـ 1 – 0،  هو الثاني له خلال 11 سنة اﻷخيرة، بعد الذي حققه في أول مباراة  له في نهائيات  غانا 2008، وكان على حساب نفس المنتخب وبحصة عريضة 5 – 1 ، يوم 21 يناير 2008، فيما استهل مشواره خلال محطة الغابون – غينيا الاستوائية 2012 بهزيمة أمام تو نس بحصة 2 – 1،   وتعادل أمام أنغولا  0 – 0 في نهائيات جنوب إفريقيا 2013، أعقبتها هزيمة  أمام  الكونغو الديمقراطية 1 – 0 بالغابون 2017.
وكانت الفوز على ناميبيا سنة 2008 أقوى حصة يسجلها المغرب في تاريخ مشاركاته بالنهائيات القارية مابين 1972 و23 يونيو 2019،  وكان الاعتقاد آنداك أن الفريق الوطني  سيذهب بعيدا في تلك المحطة، إلا أنه تواضع وانهزم أمام  غانا وغينيا، فكان الاقصاء في الدور اﻷول.
إذن فاز المغرب على ناميبيا اﻷحد الماضي، وجاء بدون إقناع بعد سيطرة عقيمة، حتى الهدف أتى في اﻷنفاس  اﻷخيرة  من اللقاء حين ناب مدافع ناميبي عن مهاجمي  النخبة المغربية في توقيع  الهدف ضد مرماه. ويشارك المنتخب الناميبي لثالت مرة في تاريخه في النهائيات القارية، بعد سنتي  1998 و2008، كما لا يتوفرعلى تجربة كبيرة، حيث كانت النتائج المحصل عليها خلال المحطتين السابقتين جد متواضعة، إلا أن المنتخب المحلي  لهذا البلد ظهر بشكل مغاير خلال مشاركاته في دورة “الشان”، التي احتضنها المغرب  مستهل سنة 2018، حيث بلغ دور الربع، وانهزم أمام أشبال جمال السلامي.
اﻵن،  الفريق الوطني تنتظره مواجهتان قويتان ضد فريقين ليسا من نفس حجم ناميبيا، وهما كوت ديفوار وجنوب إفريقيا.
فبالنسبة للفريق اﻷول ظل في أغلب مواجهاته مع المغرب في النهائيات حجرة  عثرة أمامه، حيث فاز عليه في دورة مصر 1986 في لقاء الترتيب  بـ 3 – 2، وسنة 1988 بالمغرب، تعادلا  في الدور الأول بدون أهداف. وفي دورة مصر 2006 فاز الفيلة على أشبال امحمد فاخر بهدف واحد. ولم يتمكن المغرب من فك العقدة إلا خلال الدورة الماضية بالغابون 2017،  حين هزمه  بهدف واحد، في آخر  مواجهة عن الدور اﻷول ليمر إلى دور الربع.
أما منتخب جنوب إفريقيا فلم يسبق للمغرب أن هزمه في النهائيات، وهكذا تعثر أمامه في دورتي بوركينا فاسو 1998 في دور الربع بهدفين مقابل هدف واحد، و مالي 2002 خلال الدور الأول بـ 3 – 1، قبل أن يتعادلا في الدور الأول بدورة تونس 2004 بهدف لمثله. وفي دورة 2013 بجنوب إفريقيا تعادلا أيضا في الدور الأول، لكن بهدفين لمثلهما.
ولم يتمكن الفريق الوطني من هزم جنوب إفريقيا حتى وديا، حيث انتهت المواجهة التي جمعتهما بمدينة أكادير  يوم 11 أكتوبر 2013،  بمناسبة افتتاح وتدشين ملعب أدرار ، بالتعادل 1 – 1، وكان الفريق الضيف السباق للتسجيل، مما يفرض على مكونات الفريق الوطني أخد كل هذا بعين الاعتبار.


الكاتب :  *أورارى  علي 

  

بتاريخ : 28/06/2019