انهزم المنتخب الوطني الأولمبي أمام مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية، في المباراة التي جمعتهما، بعد زوال أوي أمس الأربعاء، على أرضية ملعب الشهداء بمدينة كنشاسا، برسم منافسات ذهاب الدور الثاني من الإقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، التي ستجرى أطوارها في نونبر المقبل بمصر.
وسجل هدفي المنتخب الكونغولي اللاعب موليكا جاكسون (د 41 و66). وستقام مباراة الإياب بين المنتخبين يوم الأحد المقبل بالرباط.
وحسب محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة، فقد تم تقديم اعتراض إداري ضد المنتخب الكونغولي، بسبب إشراكه للاعب «زولا كياكي أرسين» بعمر مزور، من خلال اعتماد تاريخ ميلاد جديد، ليس هو التاريخ الحقيقي 23 فبراير 1996 أي 23 سنة و25 يوما، الذي هو على الأوراق الرسمية بعد التأكد من لائحة اللاعبين بالموقع الرسمي لفريقه الأصلي تيبي مازيمبي، ثم ورقة المباراة الرسمية، التي تصدرها الكاف في مباريات عصبة الأبطال الافريقية الأخيرة في دور المجموعات من خلال مباراة فريق تيبي مازيمبي والنادي الجزائري القسنطيني
وأضاف مقروف أن الجامعة وضعت اعتراضها صباح أمس الخميس، ومن المنتظر أن يكون قد تم البت فيه مساء الأمس، أو يومه الجمعة على أبعد تقدير.
وبعيدا عن البحث في تاريخ ميلاد هذا اللاعب، كان لابد من العودة إلى رقعة الملعب، لتقييم أداء المنتخب الأولمبي، الذي أجمع كل المهتمين بشأن كرة القدم بأنه لم يحضر إلى «كينشاسا» وأن أداءه كان كارثيا بكل المقاييس.
وأكدت هزيمة المنتخب الوطني الأولمبي نتائج المنتخبات السنية، التي كانت في أغلبها كارثية، وأن رئيس الجامعة، فوزي لقجع، أثار فشل هذه الفئات في أكثر من مناسبة.
ونتساءل هنا، لماذا لم يقدم فوزي لقجع على اتخاذ القرار الواجب في حق المدير التقني الوطني» ناصر لاركيت»، الذي يتحمل مسؤولية النتائج السلبية لكل الفرق السنية، والتي أصبحت هيكلية، خاصة وأنه هو المسؤول عن اختيار المدربين، ومنهم بينهم الهولندي «مارك ووت»، الذي بقي ثابتا في مكانه رغم نتائجه الكارثية، في حين تم إبعاد الكثير من المدربين المغاربة بسبب تحميلهم النتائج السلبية للمنتخبات التي أشرفوا عليها.
وظهر جليا أن المدرب الهولندي «ووت» ارتكب العديد من الأخطاء في اختياراته، وعوض أن يتحمل كامل مسؤولياته في الهزيمة، بحث عن مبررات في دولاب المدرب «هيرفي رونار»، الذي لم يرخص له بإشراك لاعبين من المنتخب الأول لتعزيز صفوف الأولمبي.
ونسي هذا المدرب أنه يتعامل مع هذه المجموعة منذ مدة، وأن مسؤوليته تفرض عليه تطوير أدائها عوض البحث عن مبررات غير مقبولة، خاصة وأن المنتخب الأول في أجندته مبارتين متقاربتين: الاولى ضد مالاوي برسم إقصائيات كأس افريقيا، والثانية ودية ضد الأرجنتين، بالملعب الكبير بطنجة يوم 26 مارس الجاري.
وسيكون المنتخب الوطني مطالبا بالانتصار في مباراة الإياب بحصة ثلاثة أهداف نظيفة، إن هو أراد التأهل، أو الحصول على الفوز بالقلم من خلال قبول الكاف لاعتراضه.
وبعيدا عن نتيجة مباراة الإياب، فقد أصبح ضروريا إعادة النظر في الإدارة التقنية، التي راكمت الكثير من الاخفاقات، بعيدا عن دروع الحماية الأخطبوطية، التي أصبحت تتصدى لكل تغيير «والفاهم يفهم».