عبر مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد نور الدين البوحديوي عنه أسفه لانهزام العناصر الوطنية في المباراتين الأولى والثانية برسم بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة حاليا بمصر أمام كل من الجزائر والبرتغال، مبديا في الوقت ذاته تفاؤله بمستقبل كرة اليد المغربية.
ودعا البوحديوي، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى عدم لوم اللاعبين لأن هناك عوامل كثيرة كان لها تأثير كبير على أدائهم، بعضها مرتبط بالسياق الحالي لجائحة كورونا، حيث لم تكن الاستعدادات كافية بسبب الإغلاق وتوقف البطولة منذ مارس الفارط، ولم تبدأ الاستعدادات الحقيقية للبطولة إلا في دجنبر الفارط.
وقال الناخب الوطني إن «الأخطاء المتكررة من قبل اللاعبين وعدم التركيز كلفنا الشيء الكثير، خصوصا في المواجهة الأولى ضد الجزائر، حيث ظل المنتخب المغربي متقدما بفارق كبير طيلة أطوار الشوط الأول، ولم ينهزم إلا في الثواني الأخيرة من المواجهة».
وتابع أن المنتخب المغربي بصم على أداء جيد ورائع في الشوط الأول من كل مباراة، غير أن الاخطاء المتكررة لاسيما في الدفاع أعطت للخصم هجمات مرتدة استغلها بنجاح، مبرزا أن الهزيمتين ترجعان بالأساس إلى نقص الخبرة وعدم التركيز، حيث أضاع اللاعبون «كرات بانفرادات أمام مرمى فارغة وأعطوا الكرة للخصم في يده في وقت حرج من آخر المقابلة، وهو ما أضاع علينا الفوز خصوصا في لقاء الجزائر».
وأضاف « الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد وفرت لنا كل الإمكانيات، ولدينا فريق شاب وطموح ينتظره مستقبل واعد، علما بأن المنتخب الوطني غاب عن بطولة كأس العالم لمدة 14 سنة وظهرت عناصره مع ذلك بمستوى جيد في دورة مصر، رغم افتقاره للخبرة والتجربة ولا ننسى أن المنتخب البرتغالي قوي ويعتبر من المدارس الكبيرة في كرة اليد العالمية، ومع ذلك كنا سباقين في النتيجة والأداء وانهينا الشوط الأول بالتعادل، وهو ما يعكس أن منتخبا قادم بقوة في المستقبل».
ولفت الناخب الوطني إلى أن المشكل الكبير الذي واجهه هو الافتقار للاعبين احتياطيين جيدين واختلاف مستوى اللاعبين «وبالتالي فالمشكلة في التشكيلة بصفة عامة وخاصة في دكة الاحتياط»، مبرزا أن منتخب الفتيان والشبان يتوفران على إمكانيات أفضل تعد بمستقبل كبير لكرة اليد المغربية.
يذكر أن المنتخب المغربي لكرة اليد انهزم في المباراة الأولى أمام الجزائر 23 – 24، قبل أن ينهزم في المواجهة الثانية أمام البرتغال 20 – 33.