بعقد يمتد لموسمين ونصف وراتب يفوق 35 مليونا البلجيكي فيلموتس يصل اليوم لتوقيع عقد تدريب الرجاء والشابي سعيد بأرقامه

من المنتظر أن يصل يومه الخميس إلى الدار البيضاء، المدرب البلجيكي، مارك فيلموتس، من أجل التوقيع على عقد إشرافه على تدريب الرجاء الرياضي، خلفا للتونسي لسعد جردة الشابي، الذي تم فك الارتباط معه رسميا، صباح أمس الثلاثاء.
وحسب مصادر مقربة من إدارة الوازيس فإن المدرب البلجيكي كان باقتراح من أحد المنخرطين، الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع أحد أعضاء الإدارة الجديدة للفريق الأخضر، وساهم بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، كما أن تواجد المدير التقني والرياضي، البلجيكي باتريك دو ويلد، كان أحد القنوات الرسمية التي سهلت عملية التفاوض، رغم أن إدارة الرجاء تلقت في الأيام الأخير سيلا من السير الذاتية لمدربين من مختلف الجنسيات.
ومن المقرر أن يحدث المدرب الجديد تغييرا واسعا على مستوى الطاقم التقني للفريق، حيث يرجح أن يصطحب معه مساعدا بلجيكيا، مع إمكانية التحاق عدد من الأطر الرجاوية بفريق العمل.
وقدرت مصادرنا مدة عقد المدرب الجديد في موسمين ونصف، وبراتب شهري يفوق 35 مليون سنتيم، وهو رقم يمكن أن يتضاعف باحتساب رواتب فريق العمل، علما بأن الشابي كان يكلف خزينة الرجاء 20 مليون شهريا، بعدما عمل في البداية بـ 15 مليون فقط.
وفي حال توقيع العقد رسميا يومه الخميس سيشرف المدرب الجديد على الحصة التدريبية ليوم غد الجمعة، وهي الأولى للمجموعة الخضراء، بعدما استفادت من ستة أيام راحة بقرار من الشابي، نظرا لتزامن الفترة الحالية مع توقف الدوري الاحترافي من أجل فسح المجال أمام الفريق الوطني لخوض مبارتيه أمام السودان وغينيا ضمن التصفيات المؤهلة إلى الدور الحاسم من إقصائيات مونديال قطر 2022.
وكان المكتب المديري الجديد لفريق الرجاء الرياضي قد توصل إلى اتفاق ودي مع المدرب التونسي لسعد الشابي يقضي بفك الارتباط، بعد سبعة أشهر من إشرافه على الإطار التقني للفريق، وإثر اجتماع خصص لمناقشة الأمور التقنية صباح الثلاء، مباشرة بعد التعادل في لقاء الديربي أمام الوداد بهدف لمثله.
وكانت إقالة الشابي من مهمته متوقع من طرق المكتب المسير الجديد، خاصة وأن الرئيس أنيس محفوظ كان قد أكد في لقاء له مع المنخرطين على أن عمل المدرب لا يقنعه، وأنه بصدد التفاوض مع مدرب بقيمة عالمية.
ومباشرة بعد توقيع عقد الانفصال، قال لسعد الشابي، في تصريحات صحافية عند مدخل مركب الوازيس، إنه قام بالمهمة التي أنيطت به منذ شهر أبريل الماضي على أكمل وجه، وأنه سعيد بكل ما حققه رفقة الرجاء طيلة هذه المدة، والتي توجت ببطولة كأس الكونفدرالية وكأس محمد السادس للأندية العربية، مشددا على أنه قاد الرجاء في 40 مباراة، ولم ينهزم سوى في أربعة، وهو رقم له دلالته الكبيرة.
وأوضح الشابي أن مفاوضات الانفصال تمت في جو من المسؤولية، قبل أن يتوجه بشكل إلى الجماهير الرجاوية ومسؤولي ولاعبي الفريق على ما لقيه لديهم من تجاوب ومسؤولية، مشيرا إلى أن فترته مع الرجاء ستبقى عالقة في ذهنه دائما.
وبدوره قال عبد الإله الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم الرجاء، في لقاء صحفي تلا إعلان الانفصال، إن الاجتماع الذي عقده المكتب المديري يوم الاثنين كان حاسما في اتخاذ قرار الانفصال عن المدرب التونسي، خاصة وأنه تميز بعرض شريط فيديو للمدير التقني باتريك دو ويلد، عززه ببعض اللقطات، التي تؤكد أن الفريق فقد هويته الحقيقية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الفريق الأخضر إلى أن المكتب المديري الجديد لديه مشروع ونظرة مستقبلية للفريق لا يتماشى معها الفكر التكتيكي والتقني للمدرب الشابي، رغم أنه قاد الفريق إلى التتويج بلقبين غاليين، مشيرا إلى أن المدرب المقبل يتعين عليه أن يكون قادرا على رفع تحديات كبرى، وفي مقدمتها التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، طبعا بعد القيام بانتدابات وازنة، وفي مناطق خصاص تم رصدها بدقة كبيرة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 11/11/2021