بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني .. انطلاقا فعاليات الجامعة الربيعية للآداب والعلوم الإنسانية غدا الثلاثاء في الدارالبيضاء

تنطلق غدا الثلاثاء وعلى امتداد يومين، فعاليات الجامعة الربيعية للآداب والعلوم الإنسانية التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين وطلبة سلك الدكتوراه من مختلف التخصصات والمجالات ضمن العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وبحسب المنظمين، يهدف هذا اللقاء العلمي إلى خلق فضاء حيوي للتفكير والنقاش الأكاديمي حول قضايا تتميز بالراهنية، من خلال تنظيم سلسلة من الندوات والورشات، تحفز الحوار المعرفي وتبادل التجارب البحثية عبر تقديم مداخلات علمية متنوعة تعكس انشغالات طلبة الدكتوراه بدراسة واستكشاف قضايا الهوية والثقافة والمجتمع، تجمع بين العمق النظري والبعد التطبيقي. وتبعا لذلك، تشكل هذه الأيام العلمية، فرصة للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه لتقديم نتائج أبحاثهم، وتبادل الأفكار والمنهجيات مع الأساتذة والخبراء في مجالات متعددة، بما يساهم في تطوير مهاراتهم في التقديم والنقاش الأكاديمي، وبناء شبكات تواصل فعالة بين مختلف مكونات الجسم الجامعي، علاوة على إمكانية نشر الأعمال المتميزة، ما يعزز من دينامية البحث العلمي وتكريس التكوين كأحد رهانات الجامعة المغربية المعاصرة.
وتفتتح الجامعة الربيعية في دورتها الجديدة ببرنامج علمي غني يضم سبعة محاور بحثية كبرى تلامس قضايا راهنة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، تشمل موضوعات الديناميات والتحولات الاجتماعية، ودراسة الخطاب واللغة، بالإضافة إلى البيئة والتنمية المستدامة، التراث والهويات، وكذا الصحة النفسية والرفاه، ثم الذكاء الاصطناعي من منظور العلوم الإنسانية، وأخيرا الانتقال الرقمي والإعلام. ويتوزع البرنامج على سلسلة من المداخلات العلمية المتخصصة، من بينها دراسة حول العدالة المجالية وتحليل الفجوة الرقمية بين المدن والقرى، كما تناقش المداخلات آليات التنشئة الاجتماعية في ضوء مدونة الأسرة، وآثار التحرش الجنسي في المؤسسات التعليمية على الصحة النفسية للتلميذات، إلى جانب سبل تعزيز الذكاء الانفعالي لدى الطلبة الجامعيين، والرعاية النفسية والاجتماعية والصحية المقدمة لكبار السن.
وإلى جانب ما سبق سيتناول اللقاء دور الدبلوماسية الجامعية في توطيد علاقات المغرب مع الدول الإفريقية، مقترحا مداخلات في الإبداع اللغوي بالأمازيغية، وقراءة سيميائية للأمثال الشعبية المغربية باعتبارها مرآة للتمثلات الاجتماعية والثقافية، وتحليلا للتحولات التي تطال الممارسات الغذائية في الوسط الحضري، بالإضافة إلى مناقشة تمثلات جائحة كوفيد-19 في وسائل التواصل الاجتماعي، وإشكالات تدريس النحو في النظام التعليمي المغربي، وكذا تحولات الأسرة بين التقليد والحداثة، إضافة إلى قراءة سيميائية لصور الأطفال في أغلفة المجلات المغربية. هذا ومن المنتظر أن تختتم الأشغال بمداخلة لسانية حول لغة الإشارة في المغرب من زاوية تداولية ومعجمية.


الكاتب : عادل الدكالي

  

بتاريخ : 12/05/2025