واصل قطاع السياحة في المغرب أداءه الإيجابي خلال النصف الأول من سنة 2025، مسجلا مؤشرات نمو متفاوتة بين عدد الوافدين والعائدات المالية كما جاء في نشرة حول الظرفية لمديرية الدراسات والتوقعات المالية.
ووفق ذات المصدر، فقد ارتفعت القيمة المضافة للقطاع بنسبة 9,7 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مقابل 3,2 في المائة فقط خلال الفترة نفسها من 2024. كما استقبلت الوجهة المغربية 11,6 مليون سائح ما بين يناير ويوليوز الماضيين، بزيادة قدرها 16 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة، من بينهم 1,8 مليون من مغاربة العالم الذين شكلوا جزءا أساسيا من هذا التدفق، خاصة خلال شهر يوليوز الذي عرف لوحده دخول 2,7 مليون سائح.
وبخصوص ليالي المبيت بالمؤسسات السياحية المصنفة، فقد عرفت بدورها نموا ملحوظا بلغ 13 في المائة عند متم يونيو، مقابل 8,4 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.
هذا التطور حسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية، ساهم فيه الأداء القوي للفصل الثاني (+14 في المائة) مقارنة مع الفصل الأول (+11,7 في المائة).
وسجلت زيادة مهمة في ليالي المبيت الخاصة بغير المقيمين (+16 في المائة)، بينما لم تتعد الزيادة لدى المقيمين 5 في المائة بعد أن كانت قد تراجعت بـ 2 في المائة في 2024.
وعلى مستوى العائدات المالية، واصلت إيرادات السفر منحاها التصاعدي، إذ ارتفعت بنسبة 16,7 في المائة خلال الفصل الثاني من السنة، بعد زيادة محتشمة لم تتجاوز 2,2 في المائة في الفصل الأول.
وبلغ إجمالي الإيرادات السياحية 54 مليار درهم مع نهاية يونيو، مسجلا نموا نسبته 9,6 في المائة مقارنة مع النصف الأول من 2024.
بهذا الأداء، يؤكد القطاع السياحي مكانته كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، رغم أن وتيرة النمو خلال الأشهر الماضية تظل أقرب إلى التدرج منها إلى القفزة النوعية.