بمجمع الضمان بالدارالبيضاء .. سكان يطالبون بحقهم في السكينة بعيدا عن الشوائب المتعددة الأوجه

يعيش عدد من المواطنين بمجمع الضمان الواقع بالنفوذ الترابي لعين الشق بالدارالبيضاء، معاناة وصفوها بـ «الجحيم اليومي الذي تمتد فصوله إلى ساعات متأخرة من الليل، بسبب العديد من المشاهد الشائنة التي باتت جزءا لا يتجزأ من المشهد العام للحي»، مضيفين في اتصالهم بالجريدة «أن بعض هذه المشاهد تجذّر وتغوّل إلى أن أصبح قاعدة عوض أن يشكّل استثناء، كما هو الحال بالنسبة للباعة «القارّين» المتمركزين في الشارع العام، وما ينتج عن ذلك من تجمع وتراكم للنفايات المختلفة، فضلا عن الضوضاء والضجيج وما يقتحم الآذان عنوة من كلام غير مرغوب فيه يحرج الأسر داخل منازلها».
هذه الوضعية التي صارت ممتدة في الزمن بسبب ما وصفه المشتكون بـ «التراخي» في التعاطي معها، دفع مجموعة من سكان عمارات بشارع الداخلة بهذا الحي إلى مراسلة مختلف الجهات المسؤولة ترابيا وأمنيا، كما هو الحال بالنسبة ل»رؤساء المقاطعة والمنطقة الأمنية والملحقة الإدارية والدائرة ثم عامل العمالة، فالجماعة ووالي الجهة… دون أن يتم تسجيل أي تفاعل إيجابي مع تظلمات السكان المتضررين من هذه الوضعية غير السليمة».
وركّزت الشكايات التي يعود عدد منها إلى مطلع سنة 2020، والتي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخ منها، على «ممارسات غير قانونية» من قبيل «احتلال الرصيف والشارع من طرف الباعة الجائلين، التحرش، التعاطي للمخدرات في مداخل عدد من العمارات من طرف البعض، المرفوقين بكلاب شرسة تشكل خطرا على المواطنين، إضافة إلى النفايات والمخلفات التي تصير لاحقا قبلة لـ «نبّاشين» يأتون ليلا للبحث وسطها عما يمكن حمله، فضلا عن الضوضاء والشجارات والكلام النابي».
إنها سلوكات ترخي بظلالها القاتمة على الحي وساكنته، التي ضاقت ذرعا بالمحيط الذي تعيش فيه ، والذي من المفترض «أن يكون مصدرا للسكينة والطمأنينة»، جعلت عددا من المتضررين يوجهون رسالة مفتوحة لمختلف الجهات المسؤولة، أملا «في أن يتم التجاوب مع مطالبهم المشروعة، ومن ثم التدخل لرفع الضرر المتعدد الأوجه الذي يتجرعون مرارته يوميا».


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/10/2022