بمجهود جمعوي ودعم المحسنين : حملة طبية بفاس لجعل عدد من الأطفال «يستعيدون» نعمة حاسة السمع

تحت إشراف أطباء متخصصين متطوعين ، نظمت جمعية إدماج لزارعي القوقعة وجمعية الجسر لرعاية الأشخاص في وضعية إعاقة، خلال الأسبوع الفارط بمركب الحرية، حملة تحسيسية طبية، اشتملت على الفحص الطبي والنفسي والعصبي والمعرفي للاطفال المعاقين، بالإضافة إلى قياس السمع وتعديل جهاز القوقعة والترويض الحسي والحركي، إلى جانب الدعم النفسي لأولياء الأطفال.
وخلال عمليات الفحص التي شملت أكثر من 100 طفل وطفلة، تم تنظيم أنشطة تربوية وترفيهية لهؤلاء الأطفال الذين حرموا من السمع ويعانون من أمراض نفسية متعددة. وفي تصرح للجريدة أكدت هدى صديق نائبة رئيس جمعية إدماج، «أن الفحص المبكر ابتداء من السنة الأولى لازدياد الطفل او الطفلة والى غاية ست سنوات، يمكن الأطباء الاختصاصيين من زرع القوقعة لهم، ما يمكنهم من ان يعيشوا حياة طبيعية، أما الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم سبع سنوات فيمكنهم الاستفادة من زراعة القوقعة إذا كانوا ضعيفي السمع، وفوق سن السابعة يتعذر إجراء عملية الزرع»، داعية أولياء الأطفال المعنيين إلى «زيارة الأطباء المختصين لفحص أطفالهم وبناتهم في الشهر الأول من الازدياد لمعرفة مدى إدراك السمع أو عدمه»، مشيرة إلى «أن زراعة القوقعة تبلغ تكاليفها 17 مليون سنتيم لأولياء الأطفال الذين لا يتوفرون على التغطية الصحية ، أما الإباء والأمهات الذين لايتوفرون على آي نوع من التغطية، في هذه الوضعية يكون دور المحسنين والمحسنات فعالا حيث يساعدون هذه الفئة بنصف المبلغ»، ملتمسة من المحسنين «مواصلة أعمالهم الخيرة التي تساهم في إنقاذ الأطفال من عاهة الصمم وتدخل عليهم الفرح والسعادة، ويمكنهم متابعة دراستهم بشكل عادي». كما شكرت بنفس المناسبة الاطباء المتطوعين على «عملهم وعلى المجهودات الجبارة التي يقومون بها لإعادة البسمة لهذه العينة من الأطفال». واختتمت الحملة بتوزيع شواهد تقديرية على عدد من المساهمين في إنجاح هذه المبادرة النبيلة.


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 23/06/2021