بمدينة الحاجب  : « الآثار النفسية والجسدية للعنف ضد النساء » محور لقاءات تأطيرية

تنزيلا لبرنامجها التواصلي مع مختلف المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية على المستوى الجهوي بكل من فاس ومكناس والحاجب وصفرو وافران، نظمت جمعية أمل للمرأة والتنمية بالحاجب مجموعة من اللقاءات التأطيرية حول موضوع «العنف ضد النساء وانعكاساته السلبية على المستوى الاجتماعي «، وذلك « في أفق التصدي لهذه الظاهرة والتحسيس بآثارها السلبية على المجتمع عامة وعلى العلاقات الاسرية»، في ظل «تسجيل تنامي مظاهر العنف بكل اشكاله، بحكم التغيرات التي طالت البنى الاجتماعية والاسرية بمجتمعنا / مما افرز العديد من التجاوزات على مستوى الامن الجسدي والنفسي للنساء « .
وقد طالت مواضيع الدورات الثلاث محاور عديدة منها : « الجوانب القانونية والمهنية والأخلاقية المرتبطة بالتغطيات الصحفية لمختلف مظاهر العنف الممارس ضد النوع – المعيقات والتصورات المرتبطة بالمصطلحات الموظفة أسلوبا ونصا في إنجاز وتحضير المادة الإعلامية الراصدة للعنف – علاقة الصحفيين ومختلف الوسائط الإعلامية بضحايا العنف ضد النوع منذ بداية التعاطي الإعلامي مع النازلة ومدى تتبع الوضع النفسي والصحي والقانوني للمعنفة».
محاور شكلت فرصة لمناقشة العديد من القضايا والمشاكل والاكراهات التي يتعرض لها «الاعلاميون «خلال ممارستهم لعملهم الصحفي، خصوصا على مستوى الحق في الوصول للمعلومة ، وعلى مستوى الالتزام الأخلاقي والمهني والقانوني المكرس لمبدأ الحياد والموضوعية واحترام الخصوصية الفردية وعدم ركوب الخط الإعلامي التشهيري.
وخلصت اللقاءات التأطيرية، التي اعتمدت مبدأي الحضور الشخصي والتواصل عن بعد مع العديد من المشاركين والمشاركات وطنيا ودوليا ، الى تبني العديد من التوصيات ضمنها : «التأكيد على استقلالية العمل الصحفي- أهمية التكوين المستمر لمسايرة التطورات الحاصلة في المجال – تجنب أسلوب التشهير والتجني على مستوى إعداد التغطيات الصحفية المتعلقة بالعنف الممارس ضد النوع – اعتماد المهنية على مستوى التعامل والتفاعل مع مختلف التمظهرات العنفية الطارئة – استحضار الوعي بالدور الإعلامي الموضوعي في التصدي للممارسات العنفية اجتماعيا – تبني أسلوب الحياد الإيجابي المرسخ للمهنية المنتصرة لأدبيات واخلاقيات المهنة – تغيير التمثلات الجاهزة اجتماعيا تجاه التعامل السلبي مع الممارسات العنفية بكل اشكالها – تفادي التوظيفات اللغوية والمصطلحات المتداولة الحاطة بكرامة المعتدى عليهن جسديا وجنسيا لما لها من انعكاسات سلبية – اعتبار العمل الصحفي رسالة إعلامية في خدمة المجتمع وطرح قضاياه ومشاكله وعدم اعتباره كمهنة – إرساء المقاربات التشاركية مع المجتمع المدني والمواطنين بهدف تجويد المادة الإعلامية…».


الكاتب : حسن جبوري

  

بتاريخ : 05/07/2021