بمدينة العيون : استئناف أشغال البناء بساحة أم السعد بعد توقف أثار أكثر من تساؤل؟

 

استؤنفت مع مطلع السنة الحالية، الأشغال بالمشروع الضخم لساحة «أم السعد» الذي يقام بوسط مدينة العيون على مساحة تناهز ثمانية هكتارات، وذلك بعد توقف دام لأكثر من ست سنوات. وتعتبر «ساحة أم السعد « واحدة من أبرز وأكبر الساحات على المستوى الوطني، لكونها تضم فضاءات خضراء وأماكن ترفيهية وملاعب للأطفال و مسرحا بلديا ودارا للجماعة وعدة نافورات، إضافة إلى «ممشى» للراجلين وحلبة خاصة بالشباب الممارس للتزلج على الألواح ذات العجلات الحديدية.
ويشار الى أن الأشغال كانت قد انطلقت بهذا المجمع الترفيهي الضخم سنة 2012 بعد هدم كل الأقواس والأعمدة الإسمنتي التي كانت تحيط بها ومقر لنادي الصحافة وآخر لعصبة الصحراء لكرة القدم، على أمل إتمام الأشغال سنة 2014، لكنها توقفت بعد سنتين فقط من بدئها، مما أثار تساؤلات محيرة بين السكان، خاصة بعد تسييج المكان من الجهات الأربع و إغلاقه في وجه المواطنين. وطرحت العديد من الأسئلة بشأن المانع الذي حال دون مواصلة السير العادي للانطلاقة القوية لأشغال البناء، مع العلم أن بقية الساحات وملاعب القرب وقنطرة وادي الساقية الحمراء والباب الجنوبي للمدينة، أنجزت في وقت قياسي، مما جعل التكهنات تتزايد في ما يخص الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير؟
وفي السياق ذاته، يجدر التذكير بأن مدينة العيون، والجهة بشكل عام، تعرف نهضة عمرانية كبيرة، وتحديثا اجتماعيا ملحوظا، شمل منشآت رياضية وسوسيو اجتماعية واقتصادية ومنتزهات وفضاءات خضراء. لكن إتمام مشروع تهيئة منتزه ومدار» أم السعد» يبقى حلما بالنسبة لعموم الساكنة، والزوار، «والذي يتمنى الجميع أن يتحقق في أقرب وقت ممكن، لأنه سيساهم في إبراز الجانب الثقافي والترفيهي والطابع الجمالي للمدينة، مع توفير فضاءات للتنفيس عن الساكنة، وجعل الساحة معلمة سياحية ذات بعد اقتصادي واجتماعي واعد « تقول مصادر محلية.


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 27/02/2023