بمدينة خنيفرة مطالب جمعوية بنقل خدمات المصابين بالأمراض العقلية النفسية من مركز صحي إلى مكان خاص

إثر تلقيها «اتصالات من مجموعة من المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية بالمركز الصحي الحسن الثاني بخنيفرة، تقدمت «جمعية أصدقاء المريض بمراسلة خاصة للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تشعره فيها بما وصفته ب «سوء خدمات المركز « و»ما يتعرض له المواطنون من اعتداءات واستفزازات من طرف بعض المصابين بالأمراض العقلية والنفسية» ممن يحالون ويتوافدون، على ذات المركز الصحي .
ووفق ذات المراسلة، قالت الجمعية إنه «نظرا للعدد الكبير من المرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية الذين يتعذر عليهم الولوج لتلقي الفحوصات، وتناول أدويتهم، على مستوى المركز الصحي الحسن الثاني الذي تم إغلاق منافذه الرئيسية إثر خضوعه لأشغال ترميم»، اللهم من «ثقب لا يكاد المواطن، من خلاله، يتمكن من التواصل مع الممرضين والمسؤولين»، ما «خلف مشاكل وعراقيل إضافية للساكنة التابعة لخدمات هذا المركز، وبينهم أساسا النساء الحوامل والأمهات المرضعات والمصابون بالضغط الدموي والسكري»، علاوة على الأطفال والتلاميذ.
وصلة بالموضوع، لم يفت «جمعية أصدقاء المريض» مناشدة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة «لأجل التدخل بالنظر لكون «بعض المرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية يزرعون الرعب والخوف في نفوس المرضى والحوامل والأطفال الوافدين على المركز الصحي «، خصوصا «أمام عدم توفرهم على بعض الأدوية المخصصة للعلاج العقلي والنفسي»، مشيرة إلى «لجوء بعض المرضى إلى استعمال شتى أنواع العنف والتهديد» في وجه المرتفقين .
وفي ذات السياق، أشارت الجمعية، ضمن مراسلتها، إلى أن «فئة من المرضى المصابين بالأمراض العقلية والنفسية تعرف، في هذه الآونة الأخيرة، تشتتا بين المركز الصحي الحسن الثاني والمستشفى الإقليمي، حيث يلزمهم معاينة الطبيب في حالة عدم توفر المركز الصحي على بعض الأدوية، واضطرارهم لاستبدال الوصفة بأدوية أخرى، الأمر الذي يرفع من وتيرة انفعالاتهم وهستيريتهم بحكم الضغط النفسي وتكاليف التنقل وطول الانتظار».
وعلاقة بذلك، طرحت الجمعية مقترحا على المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، يتمثل في إمكانية «إنشاء وحدة لفحص وتتبع المصابين بالأمراض النفسية والعقلية إما بمستعجلات المستشفى القديم، أو بقسم طب الاطفال سابقا بهذا المستشفى، حيث يمكن رعاية المرضى المشار إليهم وفحصهم وتتبع مواعيدهم وإمدادهم بالأدوية»، وذلك على الأقل «لتمكين ساكنة الأحياء المعنية من الولوج للمركز الصحي الحسن الثاني بأريحية وطمأنينة»، حسب مراسلة الجمعية.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 20/01/2022