بمناسبة اليوم العالمي لمرض التهاب المفاصل : تكوين مرضى خبراء في التعامل مع الأمراض الروماتويدية .. رهان ورشات للتثقيف العلاجي في الدارالبيضاء

أعلنت الجمعية المغربية لمحاربة الأمراض الروماتويدية عن إطلاق خطوة جديدة في مسار نضالها من أجل الدفاع عن مرضاها والمرافعة لتحسين أوضاعهم الصحية والمعنوية، وتمكينهم من ولوج سلس وعادل للعلاج والدواء، ومنحهم الأدوات اللازمة للتعامل مع مرضهم، عن قرارها تنظيم ورشات للتثقيف العلاجي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض التهاب المفاصل.
وتنزيلا لهذه الخطوة قررت الجمعية بشراكة مع الجمعية المغربية للبحث العلمي ومساعدة مرضى الروماتيزم تنظيم يوم تواصلي تحت شعار «تجنيد الأهلية الصحية والإعلام والوزارات الوصية من أجل التحسيس بمدى أهمية العلاج المبكر لمرضى التهاب العمود الفقري»، وذلك يوم السبت 12 أكتوبر في مدينة الدارالبيضاء، حيث من المقرر أن تفتح أشغال هذا اليوم الدراسي العلمي، وفقا لمصدر من الجمعية، باب النقاش والتدخلات والتفاعلات مع مجموعة من الأساتذة الباحثين والأطباء والصيادلة إلى جانب رؤساء الجمعيات المهتمة، لتقديم الشروحات والإجابة عن مجموعة من التساؤلات ، وطرح الصعوبات التي تواجه المرضى. وأكد ذاته أن من بين الأهداف التي يشتغل عليه هذا الإطار المدني فتح جسور التواصل مع هذه الفئة من المجتمع بمختلف الوسائل المتاحة، والعمل على دعمها ومساندتها، والتواصل معها في كل ما يتعلق بالمرض، مشددا على أن حصيلة الجمعية من حيث برامجها ولقاءاتها التواصلية تبقى جد مشرفة ولها وقع إيجابي على المرضى.
ومن المقرر أن تعرف أشغال اليوم الدراسي تنظيم ورشات للتثقيف العلاجي، يديرها أساتذة باحثون وأطباء وصيادلة، بهدف تكوين «مرضى خبراء» في مجال التهاب المفاصل الروماتويدي، قصد مساعدتهم على مواجهة التحديات التي يفرضها هذا المرض المزمن الذي يؤثر على آلاف الأشخاص. وبحسب البرنامج المسطّر فإن الورشات ستغطي جميع جوانب رحلة المريض، بدءا من فهم العلاجات وصولا إلى إدارة الأعراض في الحياة اليومية، حيث ستشمل كيفية التعرف على المرض عبر فهم آليات التهاب المفاصل الروماتويدي، إلى جانب إدارة العلاجات من خلال تعلم كيفية متابعة العلاج الدوائي بدقة، إضافة إلى ما يتعلق بالرفاه البدني والنفسي وذلك بتقديم النصائح المتعلقة بالنشاط البدني المناسب وإدارة التوتر. كما ستتناول الورشات الشق المتعلق بالتغذية وأسلوب الحياة، حيث سيتم تقديم توصيات حول التغذية المتوازنة التي تدعم العلاج، وكذا ما يتعلق بالدعم النفسي والاجتماعي عبر تبادل الخبرات بين المرضى والمتخصصين لتحسين جودة الحياة.
وتؤكد الجمعية على أن هذه الورشات المبرمجة تهدف إلى تحويل المرضى إلى فاعلين حقيقيين في رعاية صحتهم، من خلال إكسابهم الخبرة التي لن تتيح لهم إدارة مرضهم بكفاءة أكبر فقط، ولكن ستسمح لهم كذلك بمشاركة معرفتهم مع مرضى آخرين، إذ من المنتظر أن يستفيد المرضى الذين سيشاركون في هذه الورشات من دعم شخصي وأدوات وموارد مخصصة تناسب حالتهم الصحية، وفي نهاية أشغال هذه الدورة سيحصلون على شهادة «المريض الخبير»، التي تثبت قدرتهم على أن يكونوا شركاء على دراية بمسار العلاج .


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 10/10/2024