بمنطقة أيت سعيد أيشو بإقليم بني ملال: احتجاجات سكانية ضد «القنص الجائر» ومطالب بتدخل الجهات المسؤولة

يعيش سكان منطقة أيت سعيد أيشو، التابعة لقبائل أيت عطى بإقليم بني ملال، والتي تحدها كل من قبيلة أيت سعيد أعلي وجماعة إسكسي، وتحيط بها كل من قمة «أغنين» وقمة «احسنت» وقمة «تاغاغات»، ومن الجهة الغربية امتدادات غابة وجبل أفاضيس، تحت وقع المعاناة المتعددة الأوجه ، والتي ازدادت حدتها، مؤخرا، بعد «اقتحام عدد من هواة ومحترفي القنص حرمة أراضيهم ومساكنهم، دون اكتراث بما تنص عليه دفاتر التحملات المنظمة لعمليات ومواسم القنص» تقول مصار من عين المكان، لافتة إلى «ما قد تشكله عملية القنص من خطر محدق بحياتهم».
وعبر عدد من المحتجين بمنطقة أيت سعيد ايشو عن» قلقهم الشديد وعن غضبهم مما لحقهم من حيف من طرف بعض القناصين، والذين تسببت تصرفاتهم اللاقانونية المتمثلة في اقتحام أراضيهم وأماكن تواجد مساكنهم، في خلق أجواء من الرعب في صفوف السكان، من أطفال ونساء وشيوخ»، مضيفين «أن قطعانهم من الأغنام والماعز والأبقار وباقي دوابهم، باتت عرضة للتيه وسط الحروش الغابوية بسبب أصوات الرصاص المدوية في هذه المنطقة أو تلك».
وفي السياق ذاته، صرح لنا بعض المتضررين من هذا الوضع قائلين: «لقد سبق أن تم قتل عجلين برصاص أحد القناصين»، لافتين إلى أن «سكان المنطقة باتوا يتعرضون للوعيد والتهديدات، سيما أثناء بحثهم عن أغنامهم الضائعة ليلا، بسبب الطلقات النارية المخيفة، والتي تنطلق من القرب من المساكن والحظائر، بل وحتى أثناء الرعي».
وللإشارة فإنها ليست المرة الأولى التي ينظم فيها السكان المتضررون وقفات احتجاجية غاضبة، وتوجيه رسائل إلى الجهات المسؤولة، «حيث سبق أن تلقوا العديد من الوعود من أجل تدارك هذه الوضعية غير القانونية، لكن دون تنفيذ على أرض الواقع» تضيف المصادر ذاتها.
ووفق شهادات السكان دائما «فإنهم كثيرا ما عثروا على «أطعم» عبارة عن رؤوس دجاج محشوة بمواد مسمومة وقاتلة للثعالب وبعض أصناف آكلي الحجل والأرانب، بهدف ازدياد وتكثير أعداد الوحيش بالمحمية، وهو ما يهدد التوازن البيئي، وكذا التنوع الطبيعي بهذه المناطق الغابوية، كما أنها مسلكيات غالبا ما تتسبب في نفوق حيوانات أخرى ورؤوس المواشي، خصوصا بعد أن تجف هذه «الأطعم» مع مرور الوقت»، مطالبين الجهات المسؤولة «بالتدخل من أجل إنصاف الساكنة المحلية ، من خلال الحرص على إعمال القانون المساوي بين الجميع».


الكاتب : حسن المرتادي

  

بتاريخ : 25/10/2021

أخبار مرتبطة

    عدد الموقوفين على إثر أحداث الخميس بلغ 28 معتقلا   حالة من السخط في أوساط المحيط الجامعي والرأي

أزمة طلبة الطب في المغرب تعد تجسيدًا واضحًا للتوترات المتزايدة بين الدولة وفئة مهمة من الشباب المتعلم المقبل على سوق

أصدر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تقريره السنوي الأول خلال ولايته الثانية، عن حصيلة وآفاق عمله لسنة 2023، كمؤسسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *