شهدت مناطق الجنوب الشرقي ومناطق مدينة ميدلت، عواصف رعدية قوية قبل أيام، خاصة بأعالي إملشيل وبمناطق «اوتربات» و»كرامة» و»اموكر»، وهو ما أدى إلى فيضان روافد وادي زيز و»أسيف ملول» و»كير»، وتسبب في وقوع خسائر مهمة في المحاصيل الزراعية، حيث غمرت المياه مزارع و سواقي وقناطر وشعاب وطفت على جميع الأراضي الفلاحية، مما جعلها تأتي على جميع المغروسات من قمح وشعير وأشجار فواكه.. وكان الخاسر الكبير هو الفلاح الصغير، بحسب مصادر من عين المكان.
وبسبب غزارة الأمطار والمياه الجارفة التي تؤثر على أوضاع السير والتنقل عبر طرقات ومسالك هذه المناطق، تجندت السلطات المحلية والدرك الملكي التي أوقفت حركة السير بمقاطع طرقية لحماية العابرين وممتلكاتهم، وهرعت السلطات المحلية بقيادة «اموكر»و»اتربات» التي تدخلت لوقف حركة السير بالطريق الثانوية رقم 706 الرابطة بين اميلشيل والريش بسبب حمولة واد «اسلاتن» أحد روافد زيز غير المسبوقة، تفاديا لوقوع كوارث ، كما هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي ومختلف المتدخلين للوقوف على الأوضاع التي نجمت عن تهاطل الأمطار بغزارة.
غيث الخير الذي شهدته مناطق بجهة درعة تافيلالت، خاصة بجبال شمال مدينة الرشيدية و «تيليشت» و «النزالة»…ووديان وشعاب هذه المناطق الجبلية، كانت حمولتها ذات أهمية بالغة، مما سيرفع من حقينة سد الحسن الداخل، وبالتالي من الفرشة المائية للحوض المائي زيز، وستعرف انتعاشا يساهم في التقليل و لو بجزء ضئيل من آثار الجفاف الذي خيّم على الجهة لأكثر من أربع سنوات والذي أتى على الأخضر و اليابس بواحة زيز، وخاصة بواحة «أوفوس» الغنية بالنخيل والزيتون والأشجار المثمرة ، ومزارع غابات قصور التحويل بجماعة الخنك القديم وبمزارع جماعة شرفاء مدغرة.