أصدرت شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، بلاغا للرأي العام – تتوفر الجريدة على نسخة منه – أعلنت فيه متابعتها بقلق شديد « الإصابات المتقدمة لنبات الصبار بالحشرة القرمزية بعدد من دواوير الجماعة» ، وكذلك الطريقة التي تتعامل بها الجهات المعنية مع وضعية هذا النبات ذي الفاكهة الصيفية المشهورة بـ» الهندية « أو « الكرموس الشوكي « .
وأشار ذات البلاغ « إلى ضياع المئات من الهكتارات من نبتة الصبار بدواوير أولاد سعد ، أولاد امبارك ، العنايات ، القواسم ، الوجاجنة ، البواشتة، الوطى ، الجغيوات ، العوامرة ، الحراطة ، أولاد الشايب ، الورادغة…علما بأنها تعد مصدر رزق، وهي سياج لحقول و مساكن ساكنة هذه الدواوير» ، مطالبا « بربط المسؤولية بالمحاسبة في عدم قلع ودفن وحرق النباتات المصابة من التين الشوكي من طرف الجهات المختصة والإسراع بمعالجة النبات الذي لايزال يحتاج للرش بالمبيدات ، و تنبيه الجهات المسؤولة إلى أن الحشرة القرمزية تتكاثر بهذه الدواوير وتنتقل ليلا إلى الأماكن غير المتضررة وتقضي على المزروعات « و « بتعويض الفلاحين الذين تضررت محاصيلهم نتيجة إهمال الجهات المسؤولة التدخل والقضاء على هذه الكارثة»، متسائلة عن» دواعي ترك هؤلاء الفلاحين يعيشون المجهول دون وقاية محاصيلهم وتوعيتهم وتأطيرهم أمام فقدان قوت ابنائهم مع ضياع هذه النباتات التي كانت تعتبر مصدر رزقهم «.
كما أعلنت الشبكة في بلاغها عن « تضامنها مع فلاحي جماعة مولاي عبد الله بعد استيائهم من تباطؤ المسؤولين في القضاء على الحشرة القرمزية التي لا تزال تدمر محاصيل الصبار».
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحشرة قد أتت على نبات الصبار في مختلف مناطق الإقليم بدون استثناء وسط حالة من الذهول الشديد الذي تعيشه ساكنة العالم القروي بهذا الإقليم والخوف من الانقراض الذي يتعرض له هذا النبات الفاكهي بفعل حشرة تشكل إزعاجا حقيقيا للكبار والصغار وتقض مضاجعهم خصوصا في الليل الذي تتطاير فيه ذات الحشرة مع الأضواء ، مما جعل الساكنة تضطر لإطفاء الأضواء حتى لا تهجم عليها وتنهال عليها باللدغ وتلوث مأكولاتها ، ووسط حالة من التساؤل حول مدى فعالية التدخل من لدن الجهات المعنية ، وذلك بالنظر إلى التقييم الميداني الحقيقي لحجم الكارثة البيئية والطبيعية والاقتصادية والاجتماعية التي حلت بالإقليم، جراء تحول كل مساحات الصبار إلى هشيم وركام حطام من بقاياه …