حافظت وزارة العدل على تقليدها السنوي بالاحتفاء الرمزي بنساء منظومة العدالة، حيث حجت نساء من جسم العدالة، قاضيات ومحاميات وغيرهن ونساء الجسم الإعلامي، إلى مقر الوزارة بالرباط ، وكان الامتنان والعرفان من طرف الوزير محمد بن عبد القادر في شكل وردة لكل الحاضرات وزعها عليهن قبل انطلاق اللقاء الرسمي الذي تم في احترام صارم لشروط التباعد كما تنص عليه القرارات الحكومية احتراما لحالة الحجر الصحي، وهو ما أثر أيضا على الحضور الذي كان مشروطا بدعوات .
وقال محمد بن عبد القادر، وزير العدل، بالمناسبة، إن المرأة المغربية تحتل مراتب عليا في منظومة العدالة، فهناك انخراط قوي للمرأة في ورشات الإصلاح حيث أنها استطاعت أن تضمن لنفسها اليوم منصب العضوية في المجلس الأعلى للسلطة الذي أصبح يضم في تركيبته اليوم ثلاث قاضيات.
وأضاف المسؤول الحكومي في لقاء تواصلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن قطاع العدل يعرف حضورا قويا للنساء مقارنة بالقطاعات الأخرى، بحيث أصبح حضور المرأة في المشهد القضائي يقارب الربع من مجموع عدد قضاة المملكة، وبلغ عدد القاضيات 1051 قاضية يتوزعن على كل أصناف الحكم والدرجات، فالمرأة اليوم تتولى المهمام ذات الحساسية البالغة.
وأوضح أن وزارة العدل نجحت في تحقيق المناصفة بين الجنسين، فالمرأة حاضرة في مختلف المهن المتعلقة بمنظومة العدل، حتى وإن كان حضورها في الهيئات التمثيلية لايحتاج المزيد من المجهودات الكبيرة. مشيرا إلى أن المغرب في السنوات الأخيرة دشن إصلاحات مهمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية استهدفت بناء دولة الحق والقانون، الأمر الذي عزز من قيمة المرأة ومنجزاتها داخل المجتمع.
كما أن وزارة العدل تعتز بكونها نجحت في تحقيق المناصفة بين الرجال والنساء، فعدد النساء الموظفات التابعات لوزارة العدل يبلغ 7218 موظفة، أي 49في المئة من النساء يتولين منصب المسؤولية.
وتم تكريم عدد من الوجوه الإعلامية النسائية بالمناسبة، وهي التفاتة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الحضور ..