في الملتقى الأول للكفاءات المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة
قال عبد الكريم بنعتيق إن المغاربة جميعهم بمن فيهم مغاربة العالم مدعوون للانخراط في المشروع التنموي الكبير الذي يقوده جلالة الملك، بإصرار وثبات، ليأخذ المغرب مكانته اللائقة به على جميع المستويات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف الوزير الاتحادي، في كلمة له ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى الأول للكفاءات المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة المنعقد، يوم أمس بالرباط، تحت شعار «مغاربة العالم: كفاءات لمغرب الغد»، أضاف أن المغرب يحتاج كل الكفاءات أينما وجدت، باعتبارها رأسمالا بشريا كبيرا لابد من استثماره لأجل خدمة المصالح العليا للبلاد، مبرزا أن مغاربة الإمارات العربية المتحدة جزء لا يتجزأ من هذا الرأسمال البشري باعتبارهم يتواجدون في مؤسسات مساهمة في صنع القرار.
وسجل بنعتيق أن هذه الثقة التي وضعت في مغاربة الإمارات العربية المتحدة تستمد قوتها من قوة العلاقات المغربية الإماراتية، والمتميزة بروح التعاون والتضامن ما بين البلدين الشقيقين، مشيدا في نفس الوقت بسمعة مغاربة العالم بهذا البلد العربي التي تنهل من الهوية والثقافة المغربية والقيم والمبادئ التي يتشبع بها المغربي أينما وجد.
وكشف بنعتيق بهذه المناسبة أن الوزارة بصدد التحضير لملتقيات مشابهة لهذا الملتقى الأول والملتقى المنعقد السنة الماضية لكفاءات مغاربة ألمانيا، ومن بين هذه الملتقيات، ملتقى كفاءات مغاربة فرنسا، ملتقى كفاءات مغاربة أمريكا، ملتقى كفاءات مغاربة كندا…مذكرا في هذا الإطار بأن هذه الملتقيات تتطلب شهورا من التحضير، والهدف من هذا المجهود هو تعبئة مغاربة العالم أينما وجدوا من أجل تقوية ارتباطهم بالوطن الأم وبالتالي خدمة البلاد رغم بعد المسافات.
كما تدخل في هذه الجلسة الافتتاحية كل من عادل الزايدي، ممثل اتحاد مقاولات المغرب رئيس الجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم، وسعيد الإبراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء الذي قدم عرضا حول القطب المالي للدار البيضاء الواقع والآفاق.
ويندرج تنظيم هذا الملتقى في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعبئة كفاءات مغاربة العالم وإشراكها في تقوية روابط الشراكة مع مختلف الفاعلين، سواء بالمغرب أو ببلدان الإقامة، وكذا تسخير خبراتها وتجاربها خدمة للأوراش التنموية بالمغرب وتشجيعها على التنظيم في إطار شبكات كفاءات جغرافية وموضوعاتية.
ويذكر أن مغاربة الإمارات، والذين يقدر عددهم بأكثر من25.000 شخص، يتوفرون على كفاءات عالية خولت لهم شغل مناصب عليا في مختلف الميادين كالمال والأعمال والإعلام والسياحة وغيرها، مما يجعلهم صلة وصل بين المغرب والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج بشكل عام.
وشهد هذا الملتقى مشاركة حوالي 150 كفاءة مغربية مقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة ونظرائها بالمغرب (رجال أعمال، أرباب مقاولات، أطر عليا…) وتطرق لموضوعات مختلفة كفرص الاستثمار بالمغرب ومناخ الأعمال بين المغرب والإمارات العربية المتحدة ودور المركبات المالية والمينائية في التنمية الاقتصادية.
واشتغل المشاركون في هذا الملتقى، طيلة يوم كامل، على عدد من الموضوعات، حسب ثلاث موائد مستديرة تتناول ثلاثة محاور، أولها محور المقاولة والاستثمار وانكبت أشغاله على دراسة مختلف المخططات القطاعية، خاصة مخطط تسريع التنمية الصناعية للفترة 2014-2020، ومخطط إصلاح الاستثمار واستراتيجية المغرب الرقمي 2020، والمحور الثاني هم مناخ الأعمال بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، وغايته عرض فرص الاستثمار المتاحة للمغاربة المقيمين بالخارج، ولاسيما عن طريق صندوق دعم استثمارات مغاربة العالم( MDM invest)والجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم (MeM by CGEM)، كما تم خلاله استعراض المشاريع الاستثمارية التي تحملها الكفاءات المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أما المحور الثالث الذي تناولته الورشة الثالثة فكان حول دور المركبات المالية والمينائية في التنمية الاقتصادية، وانكب المشاركون فيه على التعريف بدور كل من المركب المينائي طنجة المتوسط والقطب المالي للدارالبيضاء في التنمية الاقتصادية الوطنية والقارية.