بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع «الجمهورية الصحراوية» الوهمية

قررت جمهورية بنما، الخميس، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع «الجمهورية الصحراوية» الوهمية. وأكدت وزارة الخارجية البنمية، في بلاغ، أنه «وفقا لمقتضيات القانون الدولي، قررت حكومة بنما، اعتبارا من اليوم (الخميس)، تعليق العلاقات الدبلوماسية» مع «الجمهورية الصحراوية» الوهمية.
وأضاف المصدر ذاته أن «جمهورية بنما، التي تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية وتظل وفية للمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، تجدد تأكيد قناعتها بالأهداف والقيم التي توجه العمل متعدد الأطراف، وتجدد إرادتها مواصلة دعم جهود الأمين العام والمجتمع الدولي، في إطار الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول لدى الأطراف» المعنية بقضية الصحراء.
وخلص البلاغ إلى أن جمهورية بنما «تجدد تأكيد التزامها بالحوار والتعاون متعدد الأطراف، في إطار سياسة خارجية بناءة تهدف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين».
ويأتي قرار جمهورية بنما، بعد شهر من قرار مماثل اتخذته جمهورية الإكوادور، التي بدورها قررت تعليق اعترافها بـ»الجمهورية الصحراوية» الوهمية، التي كانت قد اعترفت بها سنة 1983، مع فتح ما يسمى بـ»سفارة» سنة 2009.
وأبلغت حينها وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية، نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، بهذا القرار وبرسالة الإخطار التي بعثت بها إلى ما يسمى بتمثيلية الانفصاليين في كيتو.
ويندرج قرار بنما، وقبله الإكوادور، في وقت قصير، في إطار استمرار الدينامية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، خلال السنوات الأخيرة، لتكريس مغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي، فمن أمريكا اللاتينية إلى آسيا، مرورا بإفريقيا وأوروبا، تتواصل المواقف المؤيدة للوحدة الترابية للمغرب، وبمشروع الحكم الذاتي الأساس الوحيد والأوحد لتسوية هذا النزاع.


بتاريخ : 23/11/2024