«سجل الموسم الفلاحي 2021-2022 على مستوى جهة بني ملال – خنيفرة، انخفاضا بنسبة 40 في المائة في إنتاج الزيتون».. تفيد معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، موضحة «أن موسم إنتاج الزيتون، الذي تضرر نتيجة ندرة الأمطار والانخفاض الكبير في حقينات السدود الرئيسية بالجهة، قد أثر بشكل كبير على الإنتاج الجهوي الذي سجل متوسط 215 ألف طن بالنسبة لموسم فلاحي عادي.»
ويواجه الفلاحون بجهة بني ملال خنيفرة ، التي تعتبر واحدة من أكبر قواعد إنتاج زيت الزيتون بالمملكة، «تراجع المحاصيل في وقت شرعت معاصر الزيتون في العمل بأقصى سرعة» وفق المعطيات ذاتها.
وتتراوح أسعار الزيتون في جهة بني ملال – خنيفرة ، التي تؤمن ما يقرب من 20 في المائة من الإنتاج الوطني، بين 11 و12 درهما للكيلوغرام الواحد، أما أسعار زيت الزيتون فبلغت 80 درهما للتر الواحد.
«إن ارتفاع أثمان زيت الزيتون يعود إلى سنتين متتاليتين من الجفاف … علما بأن ارتفاع سعر الزيتون إلى 12 درهما قد أثر على سعر زيت الزيتون الذي يتعين أن يتجاوز عتبة 80 درهما خلال الأشهر المقبلة».. يشير محمد العلالي، مسير وحدة عصرية لعصر الزيتون ببني ملال، في تصريح ل « و.م.ع « ، معبرا «عن القلق من الانخفاض الكبير الذي سجلته أنشطة عصر الزيتون»، مبرزا «أن عصر قنطار واحد بالكاد يسمح باستخراج ما بين 12 و 13 لترا بدلا من 18 لترا خلال المواسم الفلاحية الأخيرة وذلك بسبب ضعف كمية الماء في الزيتون».
هذا «ويشكل الزيتون منتوجا رئيسيا للفواكه على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، حيث يمثل حوالي 73 في المائة من إجمالي مساحة الأشجار المغروسة ، وحوالي 13 في المائة من مساحة زراعة الزيتون على الصعيد الوطني. وتتمركز حقول الزيتون على مستوى الجهة، بشكل رئيسي ، في المنطقة السقوية على مساحة مغروسة تبلغ 67 ألفا و400 هكتار (63 في المائة من المساحة الإجمالية) ، فيما تبلغ مساحة الأراضي البورية 38 ألفا و828 هكتارا (37 في المائة).أما المساحة الإنتاجية فتبلغ أزيد من 88 ألف هكتار ، بما يمثل حوالي 83 في المائة من إجمالي مساحة زراعة الزيتون. ولذلك، فإن هذا القطاع يلعب دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما بالجهة من خلال توفير أكثر من 3 إلى 4 ملايين يوم عمل.ويتراوح متوسط إنتاج الزيتون بالجهة بين 200 ألف و240 ألف طن ، وإنتاج 30 ألف طن من زيت الزيتون و16 ألف طن من زيتون المائدة».