بني ملال.. نفايات المطرح الإقليمي تهدد صحة الساكنة ومطالب بتدخل الجهات المسؤولة

تعاني عدة مناطق بمختلف المدن من مشاكل بيئية جراء تسرب روائح نتنة تزكم الأنوف وتسيء لجمالية العديد من الأماكن المجاورة لمطارح أزبال عشوائية، أو لقربها من خزانات وحفر قنوات لصرف المياه العادمة، لكن بمدينة بني ملال الأمر يختلف من حيث حجم ودرجة خطورة ما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة على الصحة العامة.
وتتجلى بالأساس هذه الكارثة البيئية بكل المقاييس في تواجد أحواض ممتلئة بمياه ملوثة بعصارة النفايات التي يتم تجميعها في مصبات متصلة ببعضها أصبحت مصدر انبعاث روائح كريهة تضيق بها الأجواء، وتزكم أنفاس مئات الأسر القاطنة في الاتجاهات الأربعة لهبوب الرياح، لكل منطقة لها نصيبها حسب الزمن ودرجة وسرعة الرياح، بشكل متواصل ويومي، بالرغم مما تقوم به الساكنة من جهود للحد من منسوب هذه الروائح الخانقة ، من قبيل إحكام وإغلاق النوافذ والأبواب ورياحات الأسطح بل وتغليفها بأجزاء بلاستيكية.
وتعتبر المناطق المجاورة والمحاذية للمطرح الإقليمي الأكثر تضررا وإيذاء وأخص بالذكر: دواوير امغيلة 1و2، دور أولاد ضريد، دوار أدوز وجل المناطق التي توجد في اتجاه الرياح الآتية من المطرح.
ولم تقف التأثيرات عند ما يلحق الإنسان من أضرار صحية وأخرى نفسية لا تقل ألما ، بل إن تأثيراتها السلبية تشمل كذلك الغطاء النباتي المجاور وكذلك تسرب المياه الملوثة للفرشة المائية.
وبالرغم مما خلفته هذه الوضعية الشاذة من معاناة للسكان المتضررين، وما وجهوه من شكايات ، ثم تنظيم وقفات ومسيرات لدق ناقوس الخطر، فإن الوضع مازال على ما هو عليه من تدهور ينذر بأوخم العواقب ، «وهوما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة قبل وقوع ما لا تحمد عقباه « تطالب فعاليات محلية.

 


الكاتب : حسن المرتادي

  

بتاريخ : 31/01/2023