نظمت بمدينة بني ملال، مؤخرا، ورشة لفائدة أعضاء في جمعيات المجتمع المدني بجهة بني ملال خنيفرة، ارتكز موضوعها الأساسي على «التشبيك ورسملة المبادرات حول الحركية البشرية».
وحسب بلاغ للمنظمين ، فإن « الورشة، التي نظمت في إطار مشروع تنزيل سياسات الهجرة على مستوى الجهة، الذي يعد ثمرة شراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تهدف إلى تشجيع التشبيك بين منظمات المجتمع المدني الفاعلة في ميدان الهجرة بغية إشراكها في الدينامية الجهوية الخاصة بالحركية البشرية. وأشرف على تنشيط هذه المبادرة متخصص في قضايا التطوير التنظيمي والمجالي، وذلك بشراكة مع جمعية ملتقى التنمية والهجرة».
ووفق المصدر ذاته، فقد «تم على مدى يومين تحسيس المشاركات والمشاركين حول الاستراتيجيتين الوطنيتين المتعلقتين بالحركية البشرية وعلاقة الهجرة بالتنمية، حيث مكنت الورشة من وضع خطة عمل ستمكن هذه الجمعيات المدنية من القيام بأنشطة ملموسة تستهدف المهاجرات والمهاجرين. ومن المنتظر أن يتم توسيع هذا التشبيك خلال مرحلة ثانية تستهدف «جمعيات مغاربة العالم «والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في ميدان الهجرة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة. ويهدف هذا المشروع، الذي تنفذه الوكالة البلجيكية للتنمية، إلى تنزيل سياسات الهجرة، خاصة الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء والاستراتيجية الوطنية لفائدة مغاربة العالم على مستوى جهة بني ملال خنيفرة».
«إن هذا المشروع مكن من التأسيس لدينامية مجالية مع جميع الفاعلين الأساسيين بالجهة، بهدف تضمين موضوع الهجرة في التخطيط الترابي، وذلك من خلال مقاربة متعددة الفاعلين مبنية على التحليل والتشاور والتخطيط وتنزيل أنشطة ملموسة» يخلص المصدر نفسه.
