كشفت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، عن شروعها في إصدار النسخة الأولى من «معجم الفنانين التشكيليين المحترفين»، في خطوة ثقافية غير مسبوقة تهدف إلى توثيق مسار الفنانين التشكيليين المغاربة داخل عمل مرجعي يجمع بين الدقة الأكاديمية والبُعد التوثيقي. وقد تقرر وفق بلاغ توصلت به جريدة الاتحاد الاشتراكي، إصدار النسخة الأولى باللغة الفرنسية، على أن تتبعها نسخة عربية في مرحلة لاحقة.
ويؤكد البلاغ أن هذا المشروع يأتي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ضمن جهود ترمي إلى تثمين المنجز التشكيلي المغربي وحفظ الذاكرة الفنية الوطنية، مع التعريف بكفاءات تشكيلية تنتمي إلى أجيال ومدارس واتجاهات مختلفة.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم اعتماد ملفات أكثر من 300 فنان تشكيلي بعد عرضها على لجنة مختصة راعت المعايير المهنية والفنية المتعارف عليها دوليا، في حين تعمل النقابة على إعداد جزء ثان من المعجم سيضم فنانين آخرين بهدف توسيع قاعدة التمثيل داخل هذا المشروع الوطني الطموح.
ويشير البلاغ إلى أن هذا المعجم، الذي يوجد حاليا في مرحلة الطبع، يشكل خطوة تأسيسية لتوثيق التجارب التشكيلية المغربية، ومرجعا مهما للباحثين والنقاد والمؤسسات الثقافية والمهتمين بتاريخ الفنون البصرية بالمغرب ومسارات روادها.
وتجدد النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين،وفق ما ورد في البلاغ،التزامها بمواصلة إطلاق مشاريع ثقافية وتوثيقية كبرى تسهم في صون الذاكرة الفنية وتعزيز حضورها وطنيا ودوليا.