بوح قاتل يكسر صمت حي الإعدام ..شارلز ارمنترون قاده البحث عن المال إلى محاولة تصفية والده وبعد الإفراج قتل جدته 1/2

يقضي اليوم أكثر من عشرين ألف مواطن أمريكي وأجنبي حياتهم في أحياء الإعدام بسجون مختلفة على امتداد الولايات المتحدة الأمريكية، ويمتاز النظام القضائي الأمريكي بهيئة المحلفين التي تكون في احيان كثيرة معرضة للخطأ وتحث تأثير الرأي العام في إصدار قراراتها في القضايا الخطيرة والتي غالبا ماتكون نتائجها الحكم بالإعدام، وغالبا ماتطول المدة التي يقضيها المحكوم بالإعدام في ممرات الموت قبل مراجعة الحكم أو تنفيذ الإعدام
واذا كانت الجريمة الموسومة بالإعدام تكتبي خطورة كبيرة ، فإنها تترك في الآن نفسه نذبا كبيرا في نفسية المتهم وعائلته ،كما عائلة الضحية ، مما يقود المدان في احيان كثيرة إلى ابداء علامات الندم بعد قضائه مدة طويلة أو عندما يتم تحويل عقوبة الإعدام إلى المؤبد مع عدم إمكانية الاستفادة من السراح المشروط لخطورة المدان على المجتمع وايضا لخطورة الجريمة ٠
الاتحاد الاشتراكي تسبر أغوار بعضا من هاته الجرائم وتسافر رفقة القارئ مع بعض من هؤلاء لتستمع إليهم وإلى عائلاتهم وعائلات الضحايا وأحيانا إلى الذين تركوا بصماتهم على ملفاتهم من المحققين والمدعين العامين والمحامين والمحللين النفسيين والاعلاميين

اسمه شارلز ارمنترون والجميع يناديه بيلي ازداد سنة 1965 بسانت لويس ، كان عمره حوالي ست أو سبع سنوات عندما انفصالا والديه ، يتذكر جيدا حينما تزوجت والدته برجل آخر وهي الفترة التي التي بدأت فيها المشاكل واندلع غضبه رغم أن زوج والدته اساء إليه لفظيا ولم يسئ له جسديا حتى أنه مع مرور الوقت بدأ ذلك يؤثر عليه في سن الرشد ، خاصة وأنه كان ينعث بالاحمق والغبي ، وفي سن الثامنة عشرة لم يكن هناك اي وفاق بينه وبين زوج امه ذلك أن الاختلاف بدأ يصل أحيانا إلى التشابك الجسدي ٠
اتصل به والده في سن 18 سنة وطلب منه أن يترك منزل والدته وزوجها ويأتي للعيش معه في منزله خاصة وأن والدته لن تعارض ذلك ، كان وضعه في بداية الأمر جيدا الا أن الأمور بعد ذلك ساءت وانطلقت أولى الشرارات في عالم الإجرام، حيث بدأ بسرقة السيارات وبعدها محطات الوقود ، بعد سرقة المحطة الأولى وجد شارلز الأمر سهلا وبعدها كانت الثانية فالثالثة حيث انطلق كمدفع وفي إحدى لحظات صحو أجرى حوارا مع نفسه ، حيث اعترف لها أنه إذا صار في هذا الطريق إلى الموت أو إلى الانحراف الخطير الا انه لم يتمكن من التوقف ومنذ ذاك الوقت أصبح الأمر سيئا ٠
كانت بداية البدايات سرقة النقود من والده وبعدها تم ضبطه يحرر شيكا في اسم والده ومن حسابه فغضب بشدة الا انه لم يتخد في حقه اي إجراء في الوقت الذي كان ينتظر أن يتم طرده ويعود إلى بيت زوج امه ، فشعر انت محاصر ولم تكن أمامه أية وسيلة للافلات ، كان مصاب ببعض الجنون ، كان والده لحظتها يغادر المنزل لما لوح له بالعودة ولحظة مد يده لفتح الباب بدأ شارلز في إطلاق الرصاص الذي إصابه، وكانت ست أو سبع رصاصات من اصل تسعة، لم يفعل والده اي شيء حتى يستحق كل هاته الرصاصات، يعتبر نفسه وحشا ، رغم أن والده لم يمت وأصيب إصابات خطيرة في صدره فإنه رفض توجيه الاتهام إلى إبنه ، كان يظن انه مضطرب نفسيا ، بعد رمي والده بالرصاص ، اكتشفت الشرطة أن نفس الشخص هو من ارتكب العديد من السرقات بمحطات الوقود وحكم عليه بعد عدة أشهر بالسجن 19 عاما ٠
قضى منها عشر سنوات في عدة اصلاحيات وعند الإفراج عنه في سن 28 كان الشخص الوحيد المستعد لقبوله أثناء الإفراج المشروط لأنه كان ينص على وجود مكان الاستقبال، كانت جدته اينير نوتر والدة ابيه ، كانت جدة رائعة كانت ضئيلة الحجم وكان لديها قلب كبير ، لأن في النهاية غفرت عنه لاطلاقه النار على ابنها وهو الشيء الذي اعتبره شارلز مدهلا ٠
كان الحي الذي تقطعه جدته جيدا وهادئا ، لكن في تلك الآونة كان يقضي معظم وقته مع أشخاص فاسدين ، كان يحب أن يكون مركز اهتمام أو الشخص الأهم ٠كان يجتمع مع روجر في منزله ، حيث اعتاد رفقة آخرين على تدخين الحشيش واللهو، بينما لاسي كان مختلفا عن روجر ، كان مدمن مخدرات ومجرم صغير كانا يخرج سويا ويتعاطا المخدرات طوال اليوم ، كان لحظتها تشارلز قد تعرف على إحدى الفتيات والتي علمته تعاطي الكوكايين الذي أصبح مدمنا عليه، وعندما بلغ 30 سنة أصبح يصرف على الكوكايين حوالي 300 دولار يوميا ٠
كان يطلب النقود من جدته ، كانت تمنحه بعض المبالغ ، إلا أنه مع ازدياد مطالبه بدأت ترفض ذلك ، لذلك قام بسرقة دفتر الشيكات الذي تتحوزه ، وبدأ في تحرير شيكات في اسمها ولما علمت بالامر وواجهته قال لها انا آسف سأرد لك كل النقود ، وبعد اسبوع تم وضع سيارته في المحجز ولم تكن معه النقود ، فذهب إلى منزل جدته من أجل إحضار المبلغ الا انها رفضت ، حاول سرقتها دون جدوى ، وكان رفضها نهائيا فتحول أمر السرقة إلى مواجهة بين تشارلز وجدته فتبعها إلى غرفة النوم وهناك وجه لها ضربات بواسطة مضرب إلى أن فقدت وعيها تم ربطها ، ووضعها على الفراش ، فتش الإدراج، عثر على بعض النقود ورحل ، أجل هذا ما فعله لقد قتلها ، عاد بعد يوم من أجل تنظيف البيت ٠
عثرت الشرطة على جثة انيز نوتر بعد يومين ، بعد أن أبلغت اسرتها عن اختفائها ، وأبلغت أن تشارلز متهم إلى أن يثبت العكس ٠


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 13/04/2023