بوح قاتل يكسر صمت حي الإعدام -17- ديفيد لويس الطفل المدلل الذي اغتال الجارة من أجل سرقة بندقياتها

يقضي اليوم أكثر من عشرين ألف مواطن أمريكي وأجنبي حياتهم في أحياء الإعدام بسجون مختلفة على امتداد الولايات المتحدة الأمريكية، ويمتاز النظام القضائي الأمريكي بهيئة المحلفين التي تكون في احيان كثيرة معرضة للخطأ وتحث تأثير الرأي العام في إصدار قراراتها في القضايا الخطيرة والتي غالبا ماتكون نتائجها الحكم بالإعدام، وغالبا ماتطول المدة التي يقضيها المحكوم بالإعدام في ممرات الموت قبل مراجعة الحكم أو تنفيذ الإعدام
واذا كانت الجريمة الموسومة بالإعدام تكتبي خطورة كبيرة ، فإنها تترك في الآن نفسه نذبا كبيرا في نفسية المتهم وعائلته ،كما عائلة الضحية ، مما يقود المدان في احيان كثيرة إلى ابداء علامات الندم بعد قضائه مدة طويلة أو عندما يتم تحويل عقوبة الإعدام إلى المؤبد مع عدم إمكانية الاستفادة من السراح المشروط لخطورة المدان على المجتمع وايضا لخطورة الجريمة ٠
الاتحاد الاشتراكي تسبر أغوار بعضا من هاته الجرائم وتسافر رفقة القارئ مع بعض من هؤلاء لتستمع إليهم وإلى عائلاتهم وعائلات الضحايا وأحيانا إلى الذين تركوا بصماتهم على ملفاتهم من المحققين والمدعين العامين والمحامين والمحللين النفسيين والاعلاميين

روندا اوكس الصحافية لدى لوفكين دايلي نيوز الأمريكية والتي مارست الصحافة لمدة عشرون عاما أكدت أن مجتمع لوفكين معروف وجد متدين ، كما أن الجميع تفاجأ بهذه الجريمة التي اودت بحياة روبي والتي توفيت برصاص واحدة في الرأس من بندقية صيد عيار 22 ، كنا يبدو أن روبي قتلت عندما فاجأتني اللص بمنزلها بعد عودتها من الكنيسة في حدود التاسعة ليلا ، ورويدا تضيف أنه نادرا ما ترتكب مثل هذه الجرائم الذي كان حدثا مروعا لذلك جدب الكثير من الاهتمام ، فالمرء حسبها لايتوقع حدوث مثل هذه الجرائم لذلك كانت هيئة المحلفين شديدة الجدية وركزت على قرار ما إذا كان متأخرا عقليا ام لا ؟ كانوا يعرفون انه مذنب ، اجتمعوا بجدية إلى كلا الجانبين من الحدث وحاولوا العودة بقرار محايد ، وكان لويس لايبدو نادما كثيرا وتعتقد أنه شخص يواجه تحديا عقليا قد يقتحم منزلا ويسرق بعض الأسلحة ويضرب الضحية على رأسها بالسلاح ويوقعها أو أي شيء ، لكن عندما يختار أن يطلق النار على أحد في وجهه فهذا ليس تأخرت على حد تعبير روندا ، فالشخص المتأخر كان له أن يهرب من الموقع فهو لم يفعل ذلك بل اختار أن يسلب حياتها وتعتقد أن قتل روبي بدم بارد ٠
محللة الإعاقة العقلية التي اخضعت ديفيد لويس إلى العديد من الاختبارات العقلية أكدت أنه فعلا متخلف عقليا لكن ليس بالنسبة التي تجيز له أن يعاد إحالة ملفه على المحكمة قصد نقض حكم الاعدام حيث كانت المحكمة العليا قد منعت إعدام المعاقين دنيا الذين يكونون بمعدل ذكاء اقل من 70 كان ذلك سنة 2006 ، ورغم ماتم إجراءه من تحاليل على لويس فإن المحلية لم تثبت أن لويس متخلف عقليا لان القضاة لم يقتنعوا في النهاية وبالتالي كان يجب أن يقتنعوا أن الرد التلقائي على هذه الدفوعات كان يجب أن يكون أبطال عقوبة الإعدام وتخفيفها إلى السجن المؤبد لكن المحلفون وجدوا أن المحللة ودفاعه لم يقدموا أدلة كافية لاثبات أنه كان يعاني من تخلف عقلي ٠
ديفيد روبي ابن اخ القتيلة أكد أنه باغتت شخص اقتحم منزلها بعدما عادت من الكنيسة في حدود التاسعة ليلا فاطلق النار عليها وقتلها وهو أمر غي منطقي على الإطلاق، لقد كانت عمته روبي مواطنة مسنة ، كان يمكن للقاتل أن يأخد اي شيء من المنزل وينصرف لان روبي كانت امرأة مسنة لايمكنها القيام باي رد فعل . وقتلها سبب لابنائها ضربا بالغا فمهما كان تخليه العقلي فإن المهم اليوم هو تنقية المجتمع من الأشخاص الذين يشكلون خطرا على المجتمع ٠
أما روبن غونزاليس رئيس قسم الشرطة فقد أبدى تعجبا كيف ظل لويس حرا طليقا رغم أنه كان لها خطيرا قام بالعديد من السرقات وقد حقق في العديد من السرقات من بينها واحدة حدثت في موقف سيارات عن طريق الطعن فاخبر من طرف خاله أن لويس من قام بطعنه فلوس حسب والده كان خاله طومسون هو مثله الأعلى كان كلما جلس بجانبه يتفاخر أنه طعن هذا وأطلق النار على ذاك وسرق الآخر رغم أن ذلك مجرد هلوسات ، وتؤكد أن لويس اعتقل عدة مرات نيابة عن خاله الذي هو من ارتكب هذه الأفعال وقضى فترات من السجن ، وبحكم أنه كان ناقص عقل فقد تعلم منه الكثير من الأشياء السلبية ، وعندما كانت تسأله عن من كان معه كان لايستطيع أن يوشي باي أحد ٠
جون انديرسون دفاع المتهم أكد أنه لما عام أن قوات إنقاذ القانونقد اخدوااعترافا عن طعن غير مرتبط بالقضية من المفترض أنه ارتكب من طرف المتهم قبل مجيئجه إلى مقاطعة انجيليا فاعتراف ديفيد لويس بطنه رجل قبل مقتل روبي بثلاثة أشهر وهو ممثله ودفاعه في المحاكمة يقتضي منه أن يقبله ويوافق عليه
وبالتالي يؤكد دفاعه أن ماحدث في محاكمة لويس واستحضار طعنه لشخص قبل مقتل روبي كله اتخدر ضده في المحاكمة على اعتبار أنه يشكل خطرا مسقبلا على المجتمع واتخدت هذه الدلائل على أساس أنها قانونية في الوقت التي انتزعت بصفة غير قانونية خاصة وأنها استعملت ضده وبالتالي وجدت هيئة المحلفين أن ديفيد لويس يشكل خطرا على المجتمع في وقت وحين ورفضت جميع أوراق الاستئناف وتركته في ممر الإعدام


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 21/04/2023