شخصية اليوم، السفير السابق لدى الأردن والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، المناضل السياسي والحقوقي التقدمي، ورجل الدولة، الراحل خالد الناصري.
كان الناصري أحد القامات الوطنية البارزة، المحامي والخبير القانوني، والفقيه الدستوري، والوزير والسفير، والكاتب والإعلامي، والمثقف المتميز، وأحد القادة الأساسيين والتاريخيين لحزب التقدم والاشتراكية.
وُلد في الخامس من مارس 1946 في الدار البيضاء، وشغل منصب وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة في   2007 -2012.
حصل الناصري على الإجازة في الحقوق من كلية العلوم القانونية والاجتماعية والسياسية بالدار البيضاء سنة 1969 ثم على شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من كلية الحقوق في جامعة محمد الخامس في الرباط سنة 1970.
التحق بمهنة المحاماة في بداية السبعينيات، حيث كان مسجلا بنقابة المحامين بالدار البيضاء، توقف عن ممارسة هذه المهنة سنة 1974 حيث استأنف دراساته العليا بالعاصمة الفرنسية وحصل في (جامعة باريس) على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام سنة 1975، ثم التحق سنة 1976 بسلك التدريس بكلية الحقوق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وفي سنة 1984، حصل خالد الناصري على دكتوراه الدولة في القانون العام من (جامعة باريس) بميزة حسن جدا ثم استأنف ممارسة مهنة المحاماة من سنة 1986 إلى سنة 1996.
وساهم في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان سنة 1988 وتحمل مسؤولية رئاستها ما بين 1990-1991.
التحق الناصري بحزب التقدم والاشتراكية سنة 1968 وانتخب عضوا باللجنة المركزية سنة 1975 وبديوانه السياسي سنة 1995.
شغل الناصري منصب مدير المعهد العالي للإدارة بالرباط منذ سنة 1996، حيث عينه في هذا المنصب الملك المغفور له الحسن الثاني، وله رتبة أستاذ التعليم العالي حيث درس القانون العام والعلوم السياسية بجامعات المغرب والمدرسة الوطنية للإدارة.
انتخب الناصري في مارس 2000 رئيساً للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التابعة للجامعة العربية إلى غاية 2006.
له مؤلفات وكتب ودراسات ومقالات علمية في مجالي القانون العام والعلوم السياسية.
توفي يوم الأربعاء 5 أبريل 2023 بمستشفى الشيخ زايد في مدينة الرباط، بعد معاناة مع المرض.