أكد المشاركون في ندوة، نظمت الأحد الماضي بورزازات، حول موضوع « الأنظمة الواحية .. التحولات والآفاق التنموية »، على ضرورة العناية بالواحات نظرا لدورها الهام في التنمية المستدامة بالمغرب.
وأبرز المتدخلون، خلال افتتاح الندوة، التي نظمها المركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية، بشراكة مع مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة والكلية متعددة التخصصات بورزازات، ومختبر الدينامية والمجال والتراث والتنمية المستدامة بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، أن الواحات لا تزال تعاني من المشاكل المرتبطة بالعنصر البشري والتغيرات المناخية.
واستهدف “هذا اللقاء التعريف بأهمية الواحات من الناحية البيئية والثقافية باعتبارها تراثا إنسانيا ثمينا يستحق الحماية، والوقوف على مدى مساهمة الواحات في التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية”، كما “توخى تقديم مقترحات ميدانية وإجرائية حول المقاربات الكفيلة بضمان واحات مستدامة على المستوى الإيكولوجي والسوسيو- ثقافي والاقتصادي، باعتبارها نطاقات مستقبلية للاستثمار البيئي في الطاقات المتجددة وفي اقتصادات مجالات المغرب الأخضر” وفق ما تضمنته “أرضية” الندوة .
وحسب المصدر ذاته فإن “الموقع الجغرافي لواحات الجنوب الشرقي للمغرب لعب أدورا مهمة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مما جعلها ملتقى لتأثيرات ثقافية متعددة ساهمت في صناعة هوية المجال المحلي وحضارته المتنوعة والمتعددة الروافد”.
وأضاف ” أن ساكنة الواحات اضطلعت، بفضل تماسك مؤسساتها الاجتماعية التقليدية، بأدوار طلائعية في المحافظة على الأنساق الإيكولوجية الهشة عبر التدبير المعقلن والمستدام لمياه الري وصيانة منظومة النخيل التي تعتبر بمثابة القلب النابض لاستدامة البيئة والمجتمع الواحي، كما ساهمت عبقرية الإنسان الواحي في خلق واحات متأقلمة مع التغيرات المناخية وتدبير الندرة المائية لقرون عديدة دون الإخلال بمقومات الوسط الطبيعي”.
بورزازات .. ضرورة العناية بالواحات لدورها الهام في التنمية المستدامة
بتاريخ : 23/01/2019