لم تتمكن مدينة بوزنيقة بالرغم من كونها منطقة سياحية يرتفع عليها الإقبال في فترة الصيف من تطوير بنيتها الطرقية، ولم يبذل عدد من المتعاقبين على كراسي المسؤولية في مختلف المستويات جهدا ملحوظا لكي يجدوا حلولا لحالة الاختناق الكبيرة التي تعرفها المدينة، خاصة انطلاقا من مدخلها عبر الطريق السيار.
ويعيش الشريان الرئيسي القادم من وسط المدينة في اتجاه الشاطئ والذي يمر عبر مخرجي الطريق السيار، سواء تعلق الأمر بالقادمين من الرباط أو الدارالبيضاء، حالة اختناق يومية وعلى مدار الساعة خلال فترة الصيف باعتباره المنفذ الوحيد صوب هاته الوجهة، ورغم ذلك لم يتم خلال كل السنوات المتعاقبة البحث عن بدائل مرورية تزيل هذه المحنة عن المواطنين والمصطافين، الذين منهم من يسعى للقدوم إلى المنطقة عبر الطريق الوطنية من المحمدية وعبر المنصورية أو من الصخيرات وغيرها، والتي تكون هي الأخرى مكتظة، ويتعاظم الأمر حين يصل الجميع إلى المدارة الرئيسية المعروفة بـ «الجمل»؟
ويدعو عدد من زوار المدينة إلى تكثيف الجهود في ظل غياب بدائل من أجل تنظيم عملية مرور سلسة، من طرف عناصر الدرك الملكي، الذين يرتفع حضورهم مع انطلاق فصل الاصطياف، للتخفيف من الضغط المروري الكثيف، والحرص على توفير كل الظروف المناسبة لزيارة بعيدة عن كل توتر وعن مشاهد الرفع من الاختناق التي يزيد من حدّتها أعداد السيارات المركونة هنا وهناك بداعي «المخالفات»!
بوزنيقة : بنية طرقية متجاوزة واختناق مروري كل صيف
الكاتب : عزالدين زهير
بتاريخ : 12/07/2023