بعد تصديه لضربة جزاء أمام ريال مدريد الإسباني وخروجه بشباك نظيفة في مباراتين، واصل الحارس المغربي ياسين بونو تألقه مع الهلال السعودي في كأس العالم للأندية لكرة القدم، معيدا إلى الأذهان ذكريات ما قد مه في مونديال قطر 2022.
وسيخوض الحارس الدولي مباراة مهمة مع فريقه أمام فلوميننسي البرازيلي، يومه الجمعة في أورلاندو، بحثا عن حجز أول مقعد إلى نصف النهائي.
وعقب الخسارة الصادمة لمانشستر سيتي أمام الهلال 3 – 4 بعد التمديد في ثمن النهائي، أشاد الإسباني بيب غوارديولا مدرب الفريق الإنكليزي، بلاعبين اثنين: الصربي سيرغي ميلينكوفيتش – سافيتش بعد سؤاله عنه من أحد الصحافيين، والحارس ياسين بونو في شرحه أسباب الخسارة.
وقال غوارديولا «قمنا بالكثير من المحاولات، لكن (الحارس المغربي) بونو تصدى لها بشكل مذهل. لا يوجد ما يمكن قوله أكثر من ذلك».
وعلى الرغم من تلقي شباكه ثلاثة أهداف، تصدى بونو لعشر تسديدات أخرى في تلك المباراة المرهقة، من بينها مجموعة من التصديات الصعبة، أبرزها أمام البرازيلي سافينيو، حين لم يستسلم أمامه رغم وضعية جسده على الأرض، في لقطة جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل.
وبعد اللقاء، نشر الهلال عبر حسابه على منصة «أكس» مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو لبونو تحت عنوان: «10 تصديات…
مشاهد سينمائية بطلها ياسين بونو».
وكانت تلك ثالث ضربة جزاء يتصدى لها المغربي مع الهلال، بعد واحدة في الدوري وأخرى في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وتصدى بونو حتى الآن لـ23 تسديدة، وهو الرقم الأعلى بين جميع الحراس في المسابقة حتى الآن.
وقال مدربه الإيطالي سيموني إينزاغي، بعد أول مباراة قادها أمام ريال مدريد الإسباني «كنت محظوظا في مسيرتي أن الفرق التي دربتها ضمت حراس مرمى رائعين. كنت أعلم بإمكانيات بونو سابقا ولم أفاجأ بما قدمه».
وأضاف «إنه حارس يمنحنا الأمان ويسمح لنا باللعب براحة أكبر. وأنا سعيد بالعمل معه».
كان تصدي بونو لضربة جزاء الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي في وقت حاسم أمام ريال مدريد، واحدا من أبرز لقطاته من على خط المرمى.
وسبق أن لعب بونو دورا محوريا في تأهل المنتخب الوطني المغربي التاريخي إلى ربع نهائي مونديال 2022، بعدما تصدى لضربتين ترجيحيتين من الإسبانيين كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس، قبل أن يتخطى المغرب منتخب البرتغال ويبلغ نصف النهائي.
ونشر الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باللغة العربية على «أكس» (تويتر سابقا) تغريدة مرفقة بصورة بونو «سد مراكش، جدار كازابلانكا، حارس المغرب».
واعتبر بونو، حارس إشبيلية السابق، في حينه أن تألقه في ضربات الترجيح يعود إلى «مزيج من البداهة والحظ».
وأنهى بونو مشاركته في كأس العالم 2022 بشباك نظيفة في ثلاث مباريات، وهو رقم قياسي لحارس مرمى إفريقي.
وكان أيضا من أبرز أسباب تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2023، بعد تألقه في ضربات الترجيح أمام روما الإيطالي في النهائي، حين تصدى لضربتي جيانلوكا مانشيني والبرازيلي روجير إيبانيس.
واختير بونو أفضل حارس في الدوري الإسباني خلال موسم 2021 – 2022، قبل انتقاله إلى الهلال عام 2023 بعد أحد عشر عاما قضاها في الملاعب الأوروبية.
وخاض بونو حتى الآن 91 مباراة بقميص الهلال في مختلف المسابقات، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 36 مناسبة.
ولعب تحت قيادة المدرب البرتغالي السابق جورج جيزوس، وغاب عن مباراة واحدة بداعي الإصابة، تعرض لها مع المنتخب المغربي.
وقال جيزوس حينها «بونو كما هو معروف، أحد أفضل الحراس.
قراءته للعب على مستوى مختلف، ومن الصفوة على مستوى العالم.»
وأضاف «هو حارس مهم للفريق، من الناحية التكتيكية، سواء في التغطية الدفاعية أو في التقدم إلى الأمام داخل الملعب، كما يتمتع بقدرات عالية في حالات المواجهة الفردية وتنظيم الخط الخلفي».
وسيكون بونو أحد أبرز عناصر تشكيلة إينزاغي عندما يواجه الهلال فريق فلومينينسي البرازيلي، يومه الجمعة، في ربع نهائي كأس العالم للأندية، أملا في قيادة الفريق السعودي إلى نصف النهائي.
بونو صمام الأمان داخل الهلال، يخطف الأضواء من نجوم العالم

بتاريخ : 04/07/2025